عاجل

لم أهزم.. ترامب يهاجم «وسائل الإعلام الكاذبة» ويكشف كواليس قمة ألاسكا

ترامب
ترامب

شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوماً لاذعاً على ما وصفه بـ"وسائل الإعلام الكاذبة"، متهماً إياها بمحاولة تصوير اختياره ولاية ألاسكا كمكان لانعقاد قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه "هزيمة كبرى".

وقال ترمب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال": "وسائل الإعلام الكاذبة تردد منذ ثلاثة أيام أنني تعرضت لهزيمة كبرى بسماحي لبوتين بعقد قمة مهمة داخل الأراضي الأميركية، لكن الحقيقة أن بوتين لم يكن يريد اللقاء في الولايات المتحدة أصلاً، وكان هذا نقطة خلاف كبيرة".

ترامب: لو عقدت القمة خارج أمريكا لقالوا إنني خنت البلاد!

وأكد الرئيس الأمريكي أن الإعلام الأمريكي، الذي اتهمه بأنه "مسيّس وخاضع للديمقراطيين"، لا يبحث عن الحقيقة بل عن "تشويه أي إنجاز".
مضيفاً: "لو عقدت القمة في أي مكان خارج الولايات المتحدة، لقالوا إنني تخليت عن السيادة. هؤلاء الناس غير طبيعيين ببساطة".

كما واصل ترامب هجومه الساخر على التغطية الإعلامية لقمة ألاسكا، قائلاً إن وسائل الإعلام ستهاجمه مهما كانت نتائج القمة، حتى لو حصل على تنازلات ضخمة من موسكو: "حتى لو حصلت على موسكو ولينينغراد مجاناً، لقالت 'الأخبار المزيفة' إنها صفقة سيئة".

انتقادات لاذعة لجون بولتون ومستشارين سابقين

لم يكتف ترامب بالإعلام، بل صبّ جام غضبه على مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، واصفاً إياه بأنه "فاشل مطرود" و"شخص غبي حقاً"، بعد تصريحات أدلى بها بولتون اعتبر فيها أن "بوتين خرج منتصراً من القمة قبل انعقادها حتى".
وأكد ترمب أن مثل هذه الأصوات تهدف فقط إلى التقليل من شأن أي خطوة يخطوها على الساحة الدولية.

تفاصيل قمة ألاسكا: جلسة في الليموزين ومفاوضات ثلاثية

انعقدت قمة ترامب–بوتين يوم 15 أغسطس في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" العسكرية بولاية ألاسكا. بدأت القمة بجلسة ثنائية غير تقليدية، داخل سيارة الليموزين الرئاسية، أثناء الطريق إلى مقر الاجتماع الرسمي. تلتها جلسة مغلقة بصيغة "3 مقابل 3".

وضم الوفد الروسي كلاً من:

فلاديمير بوتين

يوري أوشاكوف (مساعد الرئيس)

سيرغي لافروف (وزير الخارجية)

أما الوفد الأمريكي، فضم:

دونالد ترمب

ماركو روبيو (وزير الخارجية)

ستيف ويتكوف (المبعوث الخاص للرئيس)

الملف الأوكراني يتصدر جدول الأعمال

في البيان الختامي للقمة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النزاع الأوكراني كان الموضوع الرئيسي للنقاش. وذكرت مصادر أن القمة شهدت توافقاً أولياً على الإطار العام لاتفاق سلام محتمل، مع طرح "ضمانات أمنية مشتركة" كشرط للمرحلة المقبلة، دون إعلان تفاصيل محددة.

ويبدو أن ترامب يسعى من خلال منشوراته وتصريحاته المتكررة إلى السيطرة على الرواية الإعلامية لما جرى في قمة ألاسكا، محاولاً استباق أي اتهامات بتقديم تنازلات أمام بوتين، وتحويل النقاش إلى معركة ضد "تحامل الإعلام".

تم نسخ الرابط