عاجل

قمة واشنطن: زيلينسكي يطلب ضمانات أمنية وترامب يدفع نحو تسوية "سريعة"

قادة أوروبا
قادة أوروبا

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، اليوم الاثنين، قبل اجتماع ثنائي مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وأعرب زيلينسكي عن تفاؤله بالحصول على ضمانات أمنية أمريكية، مدعومة من القادة الأوروبيين، لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع روسيا.

وكتب عبر "تليجرام": "نحن جميعاً نرغب في إنهاء هذه الحرب بسرعة وبشكل موثوق. ويجب أن يكون السلام دائماً".

ترامب: "بإمكان زيلينسكي إنهاء الحرب الآن.. إذا أراد"

في المقابل، شدد ترامب على أن إنهاء الحرب "مسألة إرادة سياسية"، ملمحاً إلى أن الكرة في ملعب أوكرانيا. وأعاد التأكيد على موقفه السابق بأن استرجاع شبه جزيرة القرم ليس مطروحاً للنقاش، قائلاً إن "أوباما منحها لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة".

وقد أعلن اجتماع سابق لما يُعرف بـ"تحالف الراغبين" عن دعم أوكرانيا من خلال تشكيل قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. واعتبر القادة الأوروبيون هذه الخطوة جزءاً من "ضمانات أمنية" دائمة لكييف.

من جهته، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية هذه المبادرة، وقال: "إظهار جبهة موحدة أمام روسيا أمر ضروري. أي ضعف اليوم قد يقود لصراعات جديدة في المستقبل".

تحذيرات أوروبية 

وسط التحضيرات للقمة، أعرب مسؤولون أوروبيون عن مخاوف حقيقية من أن يسعى ترامب للضغط على زيلينسكي لتقديم تنازلات مفرطة، قد تقوّض وحدة أوكرانيا. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الأوروبيين يسعون لمنع ترامب من "الانحياز بشكل مفرط لروسيا" أو "تفكيك النظام الأمني الأوروبي".

ووصف دبلوماسي أوروبي الأجواء بـ"الذعر"، مشيراً إلى تعبئة سريعة وغير معتادة لعقد اجتماعات التنسيق مع زيلينسكي، على غرار فترة ما قبل حرب العراق.

"صفقة" أمنية خارج مظلة الناتو

وقد أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أعلن أن بلاده مستعدة من حيث المبدأ لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، مشابهة للمادة الخامسة من ميثاق الناتو، ولكن خارج إطار الحلف. وأوضح أن هذه الضمانات ستُقدَّم مباشرة من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

الضمانات المقترحة قد تشمل مشاركة استخباراتية ومراقبة للمجال الجوي والبحري الأوكراني، لكنها لا تتضمن بالضرورة وجوداً عسكرياً أميركياً على الأرض.

اجتماع ثلاثي محتمل بين ترامب وبوتين وزيلينسكي

كشفت مصادر في البيت الأبيض أن إدارة ترمب تأمل في عقد اجتماع ثلاثي هذا الأسبوع يضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب زيلينسكي وترامب، لكن لم تُحسم الترتيبات بعد. وأكدت المصادر أن النقاش حول تفاصيل الضمانات الأمنية قد يستغرق وقتاً طويلاً.

زيلينسكي: لا تفاوض تحت ضغط السلاح

من جانبه، شدد زيلينسكي على أن أي مفاوضات مع موسكو يجب أن تسبَقها هدنة شاملة، قائلاً في مؤتمر مشترك مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن "المفاوضات لا تُجرى تحت ضغط السلاح". وأكدت فون دير لاين أن الأولوية حالياً هي "إيقاف القتل" وبدء المسار السياسي.

وقد أصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بياناً أكد فيه دعم بلاده لضمانات أمنية شاملة لأوكرانيا، تضمن نشر "قوة طمأنة" بعد توقف القتال. ويبدو أن البيان صيغ بعناية لإلزام ترمب بالمضي في هذا المسار.

تم نسخ الرابط