عاجل

ولادها الـ 3 مصابين بضمور العضلات.. “إيمان” تستغيث بالرئيس السيسي: بقالي 6 سنين بلف على الدكاترة والعلاج بـ 15 مليون جنيه

صورة الأم وأطفالها
صورة الأم وأطفالها المصابين بضمور العضلات

في زاوية صغيرة من منزل بسيط بقرية الدلجمون التابعة لمركز ودائرة الزيات بمحافظة الغربية، تجلس إيمان ياسين طه، أم لأربعة أطفال، 3 منهم مصابون بضمور العضلات، بينما تعاني هي الأخرى من نفس المرض. 

منذ ست سنوات، تخوض هذه الأم رحلة مريرة بحثًا عن علاج ينقذ أطفالها من هذا المرض القاتل، لكنها اليوم تقف عاجزة، لا تملك سوى صوتها الذي يصرخ طلبًا للنجدة.

تقول إيمان بعيون مليئة بالحزن والخوف: "بقالي 6 سنين بلف وأجري بولادي في كل مكان، لكن العلاج بعيد عن إيدي، أنا بستغيث بيك يا ريس، العيال محتاجة حقن بملايين، تمن الحقنة 5 مليون جنيه لكل واحد، إما العلاج أو يموتوا قدامي، وأنا مش قادرة أعمل لهم حاجة."

أبناءها التوأم، الصاوي وياسين، وعمرهما 12 سنة، لم يعودا قادرين على المشي، تحملهما من مكان إلى آخر، تضعهما وتعيد رفعهما، وكأنها ترفض أن يستسلم جسداهما لمرض يلتهم حياتهما ببطء. أما شقيقهما الأصغر، فحالته ليست أفضل حالًا، يزحف على الأرض، عاجزًا عن تسلق السلالم أو حتى اللعب مثل أقرانه. تنظر إليهم إيمان، وتحترق من الداخل: "نفسي يلعبوا زي زمايلهم، نفسي يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، نفسي يكون ليهم فرصة."

بينما تصارع هذه الأم المرض بنفسها، فإنها لا تفكر في ألمها الشخصي، بل كل ما يشغلها هو أبناؤها الذين يحتاجون إلى العلاج قبل فوات الأوان. ورغم أن والدهم يعمل على باب الله، فإنه بالكاد يوفر احتياجات الحياة الأساسية، فما بالك بتكلفة علاج خيالية لا يقدر عليها سوى الحكومات أو أصحاب الثروات؟

إيمان لا تطلب معجزة، لكنها تطلب حياة كريمة لأطفالها، تطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لإنقاذهم قبل أن يكون الوقت قد فات. تقول بصوت يملؤه الرجاء والأمل: "أنا مش مهم، بس عيالي مهمين، الحقوا ولادي قبل ما يبقوا ذكرى."

هذه ليست مجرد قصة معاناة، بل استغاثة من قلب أم لا تريد أن ترى أطفالها يُحرمون من الحياة وهم لا يزالون في عمر الزهور. وفي النهاية، تستغيث الأم بالرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ أطفالها الثلاثة من الموت.

تم نسخ الرابط