كنت بشيل زوجي المريض على أكتافي.. قصة كفاح الأم المثالية في الإسماعيلية

فازت السيدة ليلي عبد اللطيف، بلقب الأم المثالية لعام 2025 على مستوى محافظة الإسماعيلية، بعد رحلة كفاح استمرت لأكثر من 15 عامًا، منذ وفاة زوجها، وبالرغم من الظروف الصعبة، تمكنت من تربية أبنائها "عزة ومحمد"، لتنتهي منتصف الرحلة بتزويجهما.

وتعدُّ السيدة ليلى عبد العاطي الأم المثالية بمحافظة الإسماعيلية لهذا العام، مثالًا للتضحية والمثابرة، فهي أم لاثنين من الأبناء وحاصلة على مؤهل عالي.

وفي حوار لـ “نيوز رووم”، كشفت الأم المثالية بالإسماعيلية، أنها واجهت  تحديات كبيرة بعد تعرض أسرتها لأزمة اقتصادية أدت إلى فقدان ممتلكاتهم وتراكم الديون عليهم، وتدهور حالة زوجها الصحية، مما أدى لوفاته.

وكانت أصعب لحظات حياتها، عندما شعرت بثقل مرضة عليها، فكان يبكي قهرا من شدة الحزن، والظروف التي أجبرتها على حمله لعدم قدرته على السير، فكان يشعر بالعجز والقهر.
وأشارت إلى أنها بعد أن كانت "ست الهوانم" قبل مرض زوجها، لكنها أصبحت المعيل الوحيد لأبنائها الصغار، حيث عملت في مجالات متعددة، كالتدريس في الحضانات ومحو الأمية ولها إسهامات في المشاركة المجتمعية، لتوفير احتياجات أسرتها وتعليم أبنائها،

ووصفت هذة الفترة بأنها فترة من أصعب فترات حياتها ، حيث واجهت صعوبات صحية،  وخضعت لجراحة قلب مفتوح عام ٢٠١٧، رغم ذلك نجحت في إكمال مسيرة أبنائها التعليمية؛ فحصل الابن على ليسانس الآداب قسم فلسفة وأتمت ابنتها الصغرى تعليمها الجامعي وحصلت على بكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية ومن ثم زواجهم، وهي اليوم تنتظر قدوم الأحفاد بعد سنوات طويلة من الكفاح والتضحية.

وعن أولى لحظات تلقيها خبر الفوز، قالت: "أنا مكانش عندي أمل أكسب وفي غير يستحق اللقب"، وبكيت من فرحتها لفوزها باللقب، واختيارها على مستوي الإسماعيلية الأم المثالية.

وعن وصف نجلتها، قالت أمي كانت الأب والأم، وفي نظري هي الأم المثالية للعالم أجمع، تحملت كافة الصعاب ، وكانت تعمل طوال الأسبوع دون أن تكل ولا تمل،لتوفير احتياجاتيا، وعلى الرغم أن امي ترى أنها لا تستحق، ولكن نحن نرى قدر الصعاب التي واجهتها، وصبرها طوال سنوات.

وقال نجلها "محمد": “أمي ربيتنا بالحلال، وبالتعب، وإهمال نفسها لسنوات طويلة، كانت كحمل الجمال، لا يكل ولا يمل، أسال الله أن يعطي كل محتاج أم مثلها”.

وفي حوارها عن مساعدة الغير، قالت الأم المثالية: “اتحرمت من الأب والزوج، فكنت أعطي ما حرمت منه لغيري، كي لا يتألم كما تألمت، وأسال الله أن لا يذيق أحد الحرمان، فكانت الحمدلله دائما على لساني، وسأكل اشكر الله على نعمة أولادي وحب الغير”.