خبير عسكري: التخزين الخاطئ أو التفخيخ وراء حادث جنوب لبنان |فيديو

قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الانفجار الذي وقع في جنوب لبنان يعد حادثًا مؤسفًا، خاصة أنه وقع في منطقة يجب أن تكون خالية من جميع أنواع الأسلحة، مؤكدًا أن الحادث قد يكون له عدة أسباب محتملة.
المواد المتفجرة
وأوضح المشموشي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتمال الأول يتمثل في تعامل الجيش مع قذائف قديمة متأثرة بالعوامل الطبيعية، حيث تزداد حساسية المواد المتفجرة بفعل الحرارة أو البرودة أو الرطوبة، ما قد يؤدي لانفجارها في حالة وجود أي خلل أو صواعق، وهو ما قد يكون عرضيًا.
وأضاف أن الاحتمال الثاني يتعلق بتخزين الأسلحة والذخائر في ظروف غير مطابقة للمعايير الدولية، خاصة إذا كانت بحوزة ميليشيات، ما يزيد من خطر انفجارها.
محاولة تفخيخ المخزن
كما أشار إلى احتمال ثالث وهو قيام العدو الإسرائيلي بمحاولة تفخيخ المخزن بهدف خلق فتنة بين الجيش اللبناني وحزب الله، لافتًا إلى أن بعض الأطراف قد تتضرر من حصر الأسلحة في يد الجيش، وهو ما قد يدفعها لتفجير مثل هذه المخازن.

في سياق متصل، قال دان ريني، الكاتب والباحث السياسي الأمريكي، إن مسألة نزع السلاح عن حزب الله ليست أمرًا جديدًا، لكنها تمثل برأيه خطوة ملموسة نحو تحقيق مزيد من الاستقرار في لبنان، بغض النظر عن حادثة التفجير التي وقعت جنوب لبنان والتي خلفت قتلى ومصابون.
مأساة كبيرة
وأوضح ريني، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أنه إذا ثبت أن الحادث وقع عمدًا، فإنه يعد مأساة كبيرة، لكنه لا يلغي أهمية المسار القائم نحو جعل امتلاك السلاح حكرًا على الدولة اللبنانية، معتبرًا ذلك "اتفاقًا رمزيًا" يتضمن الكثير من المساءلة والمحاسبة.
وحدة الأمة اللبنانية
وأشار الباحث الأمريكي إلى أن جهودًا كبيرة بُذلت للوصول إلى هذا الاتفاق، مضيفًا: "كانت هناك لحظة شعرنا فيها أننا أمام ممر لتحقيق الاستقرار، وحتى إذا نفذ الحادث شخص بهدف تعطيل هذه العملية، فإنه يوضح أهمية وحدة الأمة اللبنانية".