جيش الاحتلال يعلن مقتل مسئول استخبارات تابع لحزب الله بغارة في جنوب لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن مقتل محمد حمزة شحادة، المسئول في جهاز الاستخبارات التابع لقوة "الرضوان" في حزب الله، وذلك في غارة جوية استهدفته في منطقة عدلون، جنوب لبنان.
وجاءت الضربة بعد يوم من غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق في شرق لبنان أسفرت عن سقوط سبعة قتلى، بينهم قياديان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
قتيل في عدلون بقصف إسرائيلي
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، سقوط "شهيد" نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت سيارة من نوع "رابيد" على الطريق السريع بين صيدا وصور، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وتبين لاحقًا أن المستهدف هو محمد شحادة، الذي يُعرف أيضًا بإدارته موقعًا إخباريًا محليًا في الجنوب اللبناني، وقد نعاه عدد من الإعلاميين وزملائه.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بيانات نعي تشير إلى انتمائه لحزب الله، حيث وُصف بأنه "شهيد على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها الحزب عادةً لنعي عناصره الذين يسقطون خلال مواجهات أو غارات إسرائيلية، منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، اثنين من عناصرها الذين قُتلا في هذه الضربة، وهما محمد خليل وشاح، عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة، ومفيد حسن حسين، قائد ميداني، واصفةً العملية بجريمة اغتيال صهيونية غادرة.
تل أبيب: الضربات استهدفت شخصيات عسكرية فاعلة
من جانبها، أكدت إسرائيل تنفيذ الضربات، مشيرة في بيان رسمي إلى أن القيادي محمد وشاح كان يتولى مسؤولية "الدائرة العسكرية الأمنية" للجبهة الشعبية في سوريا، خلفًا لسلفه الذي اغتيل قبل عام في بيروت.
وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن وشاح كان يعمل على توطيد التعاون بين الجبهة وفصائل فلسطينية أخرى، بالإضافة إلى التنسيق مع "المحور الشيعي"، وشارك في التخطيط لعمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في الآونة الأخيرة.
استمرار التصعيد رغم اتفاق وقف إطلاق النار
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة في 27 نوفمبر الماضي، فإن إسرائيل ما تزال تنفذ ضربات جوية على مواقع داخل الأراضي اللبنانية، تقول إنها تستهدف منشآت تابعة لحزب الله ومستودعات أسلحة وقياديين ميدانيين.
وقد شهدت الحرب الأخيرة مشاركة عدة فصائل فلسطينية في إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني نحو إسرائيل، من بينها حركة حماس، وهو ما جعل تلك الفصائل هدفًا متكررًا للغارات الإسرائيلية.
خطة لنزع سلاح حزب الله
وكانت الحكومة اللبنانية قد كلفت، الثلاثاء الماضي، الجيش بوضع خطة تهدف إلى نزع سلاح حزب الله، على أن يبدأ تنفيذها قبل نهاية العام الجاري، حيث أثارت الخطوة موجة من الجدل، حيث أعلن الحزب، المدعوم من إيران، رفضه القاطع لهذه المبادرة.
وتقول إسرائيل إنها لن توقف عملياتها العسكرية ما لم تنزع الأسلحة الثقيلة من يد حزب الله، معتبرة أن وجود هذه الترسانة يهدد أمنها القومي، في وقت يتصاعد فيه التوتر على مختلف الجبهات الإقليمية.