عاجل

باحث: نزع سلاح حزب الله خطوة نحو استقرار لبنان رغم حادثة الجنوب

حزب الله
حزب الله

قال دان ريني، الكاتب والباحث السياسي الأمريكي، إن مسألة نزع السلاح عن حزب الله ليست أمرًا جديدًا، لكنها تمثل برأيه خطوة ملموسة نحو تحقيق مزيد من الاستقرار في لبنان، بغض النظر عن حادثة التفجير التي وقعت جنوب لبنان والتي خلفت قتلى ومصابون.

مأساة كبيرة

وأوضح ريني، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أنه إذا ثبت أن الحادث وقع عمدًا، فإنه يعد مأساة كبيرة، لكنه لا يلغي أهمية المسار القائم نحو جعل امتلاك السلاح حكرًا على الدولة اللبنانية، معتبرًا ذلك "اتفاقًا رمزيًا" يتضمن الكثير من المساءلة والمحاسبة.

وحدة الأمة اللبنانية

وأشار الباحث الأمريكي إلى أن جهودًا كبيرة بُذلت للوصول إلى هذا الاتفاق، مضيفًا: "كانت هناك لحظة شعرنا فيها أننا أمام ممر لتحقيق الاستقرار، وحتى إذا نفذ الحادث شخص بهدف تعطيل هذه العملية، فإنه يوضح أهمية وحدة الأمة اللبنانية".

في سياق متصل، قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية سيتحقق رغم الصعوبات، مضيفًا: “ننتظر خطة الجيش لحصر السلاح لمناقشتها وإقرارها في مجلس الوزراء”.

استكمال اتخاذ القرارات

وتابع نعمة، خلال حديثه مع “نيوزرووم”،: أن جلسة الحكومة اللبنانية اليوم ستستكمل اتخاذ القرارات لتنفيذ حصرية السلاح بيد الدولة.

وأكد المحلل السياسي أن الرئيس اللبناني جوزيف عون يعمل على قدم وساق لتنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة، الذي وقّع عليه الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل.

وأشار نعمة إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام والرئيس جوزيف عون ينفذان ما وقّع عليه الثنائي الشيعي وحكومة ميقاتي عند وقف إطلاق النار مع إسرائيل واتفاق القرار الدولي 1701، مؤكدًا أن من ضمن ما تم التوقيع عليه تسليم سلاح حزب الله.

ولفت إلى أن تنفيذ الورقة الأميركية يتطلب أيضًا موافقة سوريا وإسرائيل، كما يتطلب ضمانات من الولايات المتحدة وفرنسا.

وشدد نعمة على أن حصرية السلاح بيد الدولة لا تخلّ بحقوق لبنان وسيادته.

قطار التغيير يسير ولن يوقفه أحد

وعن توقعاته لجلسة الحكومة اللبنانية اليوم، قال إن الجلسة الحالية بالنسبة للثنائي الشيعي أهم من الجلسة السابقة، وسيتم خلالها مناقشة ورقة المبعوث الأميركي، توم باراك، بندًا بندًا، مع التركيز على نقطتين: الأولى هي الضمانات الأميركية، والثانية ترتيب قرار لبناني ينطلق من أولوية الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمسة في الجنوب اللبناني، ووقف الاعتداءات، ومن ثمّ بحث موضوع السلاح، وذلك بحسب منظور الثنائي، حزب الله وحركة أمل، رغم وجود تغيّرات جذرية في منطقة الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط