خلفاً لمايكل كوريلا.. براد كوبر يتولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية

عينت وزارة الدفاع الأمريكية الأدميرال تشارلز برادفورد "براد" كوبر الابن رئيسًا للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، خلفًا للجنرال مايكل كوريلا الذي شغل المنصب منذ أبريل 2022.
وجرت مراسم تسليم القيادة في مركز مؤتمرات تامبا بولاية فلوريدا، وسط أجواء رسمية ومسؤوليات كبرى تنتظر القائد الجديد.

من هو براد كوبر؟
كوبر، ضابط بحري مخضرم، شغل منصب نائب قائد القيادة المركزية منذ فبراير الماضي، ولديه خبرة عميقة في ساحات الصراع في الشرق الأوسط، خاصة في مكافحة إيران والمتمردين الحوثيين في اليمن. كما ترأس الأسطول الخامس الأمريكي وقاد التعاون البحري متعدد الجنسيات في المنطقة لثلاث سنوات.
إنجازات ومسؤوليات كوبر في الشرق الأوسط
خلال فترة قيادته للأسطول الخامس، أدار كوبر عمليات بحرية كبيرة ضد إيران والحوثيين، منها حملة ديسمبر لتأمين الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، التي وصفها بأنها "أكبر وأشد عملية نفذتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية". وأسس أول فرقة عمل بحرية تدمج الأنظمة غير المأهولة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس تركيزه على الابتكار العسكري.
حليفًا وثيقًا لإسرائيل
ويُعد كوبر حليفًا وثيقًا لإسرائيل، ويملك فهمًا واسعًا للوضع الإقليمي. في أوائل 2025، زار إسرائيل بناءً على دعوة من نائب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث اطلع على قواعد جوية وأجرى إحاطات وشارك في مناقشات حول التهديد الحوثي والتنسيق الاستراتيجي. كما شارك في تدريبات جوية مشتركة بطائرات إف-35 وتخطيط لوجستي لضمان مساعدات إنسانية لغزة مع مراعاة الأمن الإسرائيلي.

إرث الجنرال مايكل كوريلا
ينهي كوريلا فترةً مليئة بالنشاط والزيارات المتكررة لإسرائيل، إذ زارها أكثر من 15 مرة خلال عامين، كان لها أثر كبير في دعم إسرائيل منذ اندلاع الحرب الحالية. ويُعزى له اتخاذ قرارات مهمة في البنتاجون مثل نشر حاملات طائرات أمريكية بالمنطقة لتعزيز الردع والدعم العسكري.
مع تولي الأدميرال كوبر القيادة، تواجه القيادة المركزية الأمريكية ملفات ساخنة في الشرق الأوسط تشمل التوتر مع إيران، الصراعات في اليمن، التطورات الأمنية في قطاع غزة، والتنسيق الوثيق مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. ستُختبر خبرته القتالية ورؤيته الاستراتيجية في إدارة هذه الملفات وسط بيئة إقليمية معقدة ومتغيرة.