قائد القيادة المركزية الأمريكية يجري زيارة لحائط البراق بالقدس المحتلة

زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، حائط البراق في مدينة القدس المحتلة، ضمن سلسلة من المحطات قبل انتهاء ولايته.
ووصفت وسائل إعلام عبرية هذه الزيارة بأنها رمز للشراكة الدفاعية العميقة والدائمة بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ".
وقد شملت جولة كوريلا، التي امتدت من 30 يونيو إلى 3 يوليو، عددًا من دول الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تفقد القوات الأمريكية المنتشرة لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، كما التقى كبار القادة العسكريين في السعودية، وقطر، والأردن، وإسرائيل، واليونان.

زيارة ويتكوف لمنطقة الشرق الأوسط
في الوقت نفسه، زار المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، منطقة الشرق الأوسط، وسط آمال بإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة.
وبين التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية، بدأت زيارة ويتكوف، يوم الخميس، بلقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم تفقده اليوم لأحد مراكز المساعدات الأمريكية التي كانت مسرحًا للعديد من المجازر بحق فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
وقبيل زيارته، أُجريت مشاورات مصرية أمريكية ركزت على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فوفقًا لموقع "أكسيوس" التابع للاستخبارات الأمريكية، فإن ويتكوف توجه إلى إسرائيل لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
بينما أوردت صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن حركة "حماس" أبلغت الوسطاء بأنها لن تدخل أي مفاوضات قبل تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
في المقابل، رفضت إسرائيل المطالب المقدمة من حماس، وعلى رأسها التخلي عن السيطرة على محور فيلادلفيا، ووقف عمليات مؤسسة غزة الإنسانية التي سقط جراءها قرابة ألف شهيد فلسطيني، فضلًا عن تشغيل معبر رفح. مما يعكس فجوات كبيرة بين مواقف الطرفين.
ولم تصدر "حماس" أي تعليق رسمي على الرد الإسرائيلي الذي تم تسليمه الأربعاء، بعد مغادرة وفدها المفاوض العاصمة القطرية الدوحة متوجهًا إلى تركيا لمواصلة المشاورات الداخلية، وفق ما ذكره مسؤول في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي هذا السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول بارز، أن الهدف الحقيقي من زيارة ويتكوف هو "الضغط باتجاه التوصل إلى صفقة".
ومنذ إعلان واشنطن ومكتب نتنياهو تعليق مفاوضات الدوحة في 24 يوليو بحجة "التشاور"، تكثفت التصريحات الأمريكية والإسرائيلية حول خطط بديلة، من بينها احتلال أراضٍ إضافية في قطاع غزة في حال فشلت المفاوضات، إلى جانب التهديد باغتيال قيادات حماس أو فرض عقوبات مالية عليهم.