"الرادار العملاق ينطلق".. أمريكا تبدأ أولى خطوات القبة الذهبية

أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية بدء استقبال العروض من شركات الصناعات الدفاعية لتطوير رادار متنقّل عالي القدرة، ضمن مشروع "القبة الذهبية" الذي يُعَد أحد أضخم برامج الدفاع الصاروخي في تاريخ الولايات المتحدة.
وفقًا للوثائق الحكومية، من المتوقع أن يتمتع الرادار الجديد بقدرة على كشف وتتبع الصواريخ الباليستية، والصواريخ الفرط صوتية، وصواريخ كروز حتى مدى يصل إلى 2200 كيلومتر، مع إمكانية تمييز الرؤوس الحربية الحقيقية من الأهداف الوهمية.
ويتعين على الشركات الانتهاء من النموذج الأولي بحلول نهاية عام 2028، مع تصنيع نموذجين إضافيين بحلول 2029. كما تشترط الوكالة أن يكون الرادار قابلًا للنشر خلال 24 ساعة فقط، وأن لا تتجاوز فترة معايرته 48 ساعة.
تكامل إلكتروني عسكري
سيُدمج الرادار ضمن أنظمة القيادة والتحكم الأمريكية C2BMC وIBCS، مع إمكانية إرسال تحديثات فورية للصواريخ الاعتراضية أثناء الطيران، وسيكون مزوّدًا بحماية متقدمة ضد التشويش والنبضات الكهرومغناطيسية.
تصاميم معيارية
وتُفضّل الوكالة تصميمات معيارية مضغوطة لا تتجاوز مساحة تشغيلها 100 متر مربع، مع تقليص عدد الأفراد اللازمين للتشغيل والصيانة، في إطار رفع الكفاءة وتقليل الكلفة التشغيلية. وأمام الشركات المتقدمة مهلة 45 يومًا فقط من تاريخ الإعلان الرسمي لتقديم مقترحاتها التقنية والمالية.
175 مليار دولار: تكلفة القبة الذهبية
في تصريح سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهيكلية النهائية لمشروع "القبة الذهبية" قد تم اعتمادها، بتكلفة تقديرية تبلغ 175 مليار دولار، تشمل أنظمة برية، بحرية، وفضائية، مؤكدًا أن المشروع سيدخل الخدمة قبل نهاية ولايته الثانية.