هل اقتربت نهاية حقبة زيلينسكي؟.. تقرير أمريكي يكشف

وصفت مجلة "فورين بوليسي" الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها أوكرانيا مؤخراً بأنها بداية النهاية لحقبة زيلينسكي، مشيرة إلى أن ما حدث يُعد لحظة فاصلة حددت حدود سلطاته السياسية والشعبية.
وجاءت هذه الموجة من الغضب الشعبي عقب قرار رئاسي بإلغاء استقلال المكتب الوطني لمكافحة الفساد، ما أثار موجة احتجاجات قوية في كييف دفعت زيلينسكي إلى التراجع السريع، بعد تلويح الاتحاد الأوروبي بتجميد المساعدات لأوكرانيا.
أزمة داخلية
تعيش أوكرانيا أخطر أزمة سياسية داخلية منذ انتخاب زيلينسكي في 2019. وذكرت تقارير استخباراتية أن اجتماعاً جرى في جبال الألب الأوروبية بحث بالفعل بدائل محتملة لقيادة أوكرانيا في المرحلة المقبلة.
وبحسب استطلاع لشركة "سوسيس"، فإن القائد العسكري السابق فاليري زالوجني سيتفوق على زيلينسكي في أي انتخابات رئاسية حالية بنسبة 60.5% مقابل 39.5%، وسط اعتقاد واسع بأن إقالته كانت بسبب شعبيته المتزايدة ودعمه الغربي.
حزب "خادم الشعب" على حافة الانهيار
كما أن المؤشرات السياسية الجديدة لا تصب في مصلحة زيلينسكي ولا حزبه، إذ يُتوقّع أن يفقد الأغلبية البرلمانية، بل ويتراجع خلف عدة أحزاب وائتلافات سياسية صاعدة.
وترى فورين بوليسي أن زيلينسكي فقد حرية التصرف المطلقة التي كانت ممنوحة له من الغرب، إذ أصبح الدعم الدولي مشروطاً بإصلاحات داخلية صارمة، لا سيما فيما يتعلق بالحوكمة ومكافحة الفساد.
ضغوط أوروبية
وقد لعب الاتحاد الأوروبي دوراً محورياً في إجبار زيلينسكي على التراجع، عبر تحذيرات مباشرة ربطت بين استمرار المساعدات ومكافحة الفساد، ملوحاً بتجميد مسار الانضمام إلى الاتحاد.
وأنهت المجلة تقريرها إلى أن ما يجري الآن قد لا يكون سوى الفصل الأول في نهاية عهد زيلينسكي، وأن الديمقراطية الأوكرانية تستعيد زمام المبادرة في مواجهة زمن الحرب.