عاجل

من الحديدية إلى الذهبية.. أشهر أنظمة الدفاع الصاروخية العالمية

انظمة دفاع صاروخية
انظمة دفاع صاروخية عالمية

أزاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الستار أمس الثلاثاء عن أقوى نظام دفاعي في العالم، وهو “القبة الذهبية”، التي تبلغ تكلفتها 175 مليار دولار.

وقرر الرئيس ترامب تعيين جنرال من "سلاح الفضاء" لرئاسة البرنامج الطموح الذي يهدف إلى صد تهديدات وروسيا، وفق ما صرحت وكالة "رويترز".

وتهدف هذه المنظومة المتطورة إلى حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، وهي مستوحاة من نظام القبة الحديدية التي طوَّرتها إسرائيل بعد حرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني.

وفي الوقت نفسه، تسعى كل من روسيا والصين إلى تطوير أنظمة دفاع صاروخي متقدمة ضمن سباق تسلح عالمي متسارع. تمتلك روسيا نظام "إس-400" و"إس-500" القادرين على التصدي لمجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات الشبحية. 

أما الصين، فتعتمد على أنظمة مثل "HQ-9" و"HQ-19"، وتعمل على تعزيز قدراتها في مجال الدفاع الصاروخي البعيد المدى، في إطار مواجهة ما تعتبره تهديدًا من التوسع الأمريكي في نشر دروع صاروخية حول العالم. وتعد هذه المنظومات جزءًا من استراتيجية الردع والدفاع عن السيادة في وجه التقنيات الغربية المتقدمة.

 القبة الذهبية

وفي هذا التقرير، نكشف عن أنظمة دفاع عالمية  علي غرار القبة الذهبية:

القبة الحديدية الإسرائيلية

تم بناء القبة الحديدية ، أو "كيبات برزيل" بالعبرية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وطوّرت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة للدولة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل في عام 2011.

وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو.

وتقول شركة رافائيل إنها سلمت مجموعتين من منظومة القبة الحديدية للجيش الأميركي في عام 2020 وتسعى أوكرانيا للحصول على إمدادات أيضا في حربها ضد روسيا، ولم تقدم إسرائيل هذا النظام لكييف بعد، لكنها قدمت دعما إنسانيا ودفاعات مدنية لأوكرانيا.

اقرأيضا: «القبة الذهبية».. هل يغيّر الدرع الصاروخي الأمريكي ميزان القوة العالمي؟

ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية في عام 2017.

وتحدد المنظومة بسرعة ما إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط دون ضرر.

ووُصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يتراوح مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا، لكن خبراء قالوا إن هذا المدى امتد منذ ذاك.

التصعيد الأخير يثير تساؤلات بإسرائيل عن فاعلية "القبة الحديدية"

"القبة الذهبية" مستوحاة من "القبة الحديدية" 

وفكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف.

أما "القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولاً، وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة، وأسطولاً منفصلاً من الأقمار الصناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها.

ويدشن إعلان، اليوم، جهود وزارة الدفاع (البنتاجون) لاختبار وشراء الصواريخ، والأنظمة، وأجهزة الاستشعار، والأقمار الصناعية، التي ستشكل "القبة الذهبية" في نهاية المطاف.

وقال ترامب إن المشروع سيكتمل بحلول نهاية ولايته، في يناير 2029، مضيفاً أن ولاية ألاسكا ستكون جزءاً كبيراً من البرنامج.

‫مقلاع داوود" الإسرائيلي يعترض قذائف من سوريا - RT Arabic‬‎
مقلاع داود

مقلاع داود
 

تم تصميم منظومة "ديفيدز سلينج" (مقلاع داود) الصاروخية المتوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.

وتم تطوير وتصنيع المنظومة بشكل مشترك بين مؤسسة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة لدولة إسرائيل وشركة ريثيون الأمريكية، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.

أيضاً: الصين تحث واشنطن على وقف «القبة الذهبية» حفاظًا على الاستقرار العالمي

ما هي منظومة "آرو 3" التي استخدمتها إسرائيل لأول مرة لإسقاط صاروخ من اليمن  - 31.10.2023, سبوتنيك عربي

منظومة آرو3


صممت إسرائيل منظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 البعيدة المدى، وهي تأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف.

وتحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.

والمتعهد الرئيسي لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية "إسرائيل إيروسبيس إندستريز" المملوكة للدولة، في حين تشارك بوينغ في إنتاج الصواريخ الاعتراضية.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم 31 أكتوبر الماضي إنه استخدم منظومة الدفاع الجوي آرو لأول مرة منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي لاعتراض صاروخ أرض أرض في البحر الأحمر أُطلق باتجاه أراضيه.

ووقعت ألمانيا مع إسرائيل يوم 28 سبتمبر الماضي خطاب التزام لشراء منظومة الدفاع الصاروخي آرو-3 مقابل ما يقرب من 4 مليارات يورو (4.2 مليارات دولار).

نظام الدفاع الجوي الأرضي الألماني "إريس-تي إس إل إم"

"إريس-تي إس إل إم" (IRIS-T SLM) نظام دفاع جوي أرضي مضاد للطائرات، وهو نسخة محدثة من أنظمة "إريس-تي" الجوية من صنع شركة "ديل ديفنس" (Diehl Defense) الألمانية، يستطيع حماية المدن والجيوش من عدة هجمات جوية متزامنة.

يعدّ من أكثر أنظمة الدفاع تطورا في عام 2022، حيث يصل مداه إلى 40 كيلومترا، ويبلغ سعره 140 مليون يورو، ويصنف في أنظمة الدفاع الجوية المتوسطة المدى لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

سلّمت ألمانيا نظام "إريس-تي إس إل إم" في أكتوبر 2022 إلى أوكرانيا، بعدما طلبت كييف شراءها لصدّ الهجمات الروسية في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.

نظام HQ-19: درع صاروخي صيني 

هو نظام مضاد للصواريخ الباليستية (ABM) والأقمار الصناعية (ASAT)، وهو نسخة متقدمة من نظام الدفاع الجوي الصاروخي أرض-جو بعيد المدى HQ-9.ووفقًا للتقارير الواردة من معرض تشوهاي الجوي 2024، تم تصميم نظام HQ-19 لمواجهة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى. يستهدف الصواريخ الباليستية في منتصف مسارها ومراحلها النهائية، وهو على قدم المساواة مع نظام ثاد THAAD الأمريكي.

تم تقديم نظام الدفاع الصاروخي الباليستي HQ-19 رسميًا من قبل القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF) في معرض تشوهاي الجوي 2024.

الغرض الرئيسي من تطوير نظام الدفاع الجوي هذا هو تعزيز إمكانات الصين المضادة للصواريخ.

يتضمن النظام من قاذفين مدولبتين 8×8 مع ستة صواريخ لكل منهما. يستخدم الإطلاق البارد بزاوية شديدة الانحدار وقريبة من العمودية من الجزء الخلفي لمركبة الإطلاق لإطلاق الصاروخ بشكل مثالي، وفقًا لموقع thedefensepost.com.

كما يُنظر إلى HQ-19 على أنه نظام صاروخي أرض-جو من الجيل التالي مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية على مدى يصل إلى 3000 كيلومتر في كل من ظروف الغلاف الجوي الخارجي (خارج الغلاف الجوي للأرض) والغلاف الجوي السفلي (حوالي 100 كيلومتر فوق سطح الأرض).

تم تصميم HQ-19 لاعتراض الصواريخ الباليستية، ومكافحة المركبات الانزلاقية الفرط الصوتية، والاشتباك مع الأقمار الصناعية، تمامًا مثل نظام THAAD الأمريكي. يتم توجيه الصاروخ بواسطة رادار Type 610A بمدى اكتشاف يبلغ 4000 كيلومتر (2500 ميل)، والصاروخ نفسه قادر على اعتراض الأهداف على بعد 3000 كيلومتر (1900 ميل).

يستخدم الصاروخ التوجيه بالرادار والأشعة تحت الحمراء، مع تثبيت نظام الأشعة تحت الحمراء على الجانبين لتقليل التداخلات الجوية. الصاروخ مدعوم بمحرك صاروخي صلب ثنائي النبضات من مرحلتين، مما يسمح للصاروخ بتحقيق نبض محدد لمدة 260 ثانية. تم بناء الصاروخ من ألياف الكربون، مما يوفر إطارًا صلبًا لتحمل قوة 60G في المناورات.

كما يتضمن HQ-19 تدابير مضادة قوية وقدرات اختراق دفاعية متقدمة، مما يعزز دوره كأداة حاسمة في الترسانة الدفاعية الاستراتيجية للصين، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

 

تم نسخ الرابط