عاجل

أسامة كمال: مثقفون وأكاديميون إسرائيليون يطالبون بفرض عقوبات دولية على تل أبيب

غزة
غزة

قال الإعلامي أسامة كمال، إن هناك 31 شخصية إسرائيلية بارزة من مثقفين وأكاديميين وفنانين وقعوا على رسالة رسمية موجهة إلى المجتمع الدولي تطالب بفرض عقوبات قاسية على إسرائيل، بسبب ما وصفوه بسياسات التجويع المتعمد والتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة.


الكارثة الإنسانية في غزة

وأوضح كمال، خلال برنامجه مساء دي إم سي، والمذاع عبر قناة دي إم سي، أن الموقعين نوهوا إلى أن المسؤولية عن الكارثة الإنسانية في غزة تقع بشكل مباشر على عاتق الحكومة الإسرائيلية، لا على أي طرف آخر، في رد غير مباشر على محاولات تبرئة إسرائيل وتحميل دول الجوار المسؤولية.

وفي تطور آخر، أشار تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية إلى دعوة غير مسبوقة من مئات الحاخامات اليهود من مختلف أنحاء العالم، طالبوا فيها الحكومة الإسرائيلية بوقف استخدام التجويع كسلاح حرب.

مخالفات إسرائيل للقيم اليهودية

وقد وصفت الرسالة، التي وقع عليها الحاخامات، الإجراءات الإسرائيلية بمنع دخول الغذاء والماء والدواء بأنها لا تتعارض فقط مع القانون الدولي، بل تُخالف أيضًا القيم اليهودية الأساسية.

ونوه الحاخامات إلى ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا وتحت إشراف دولي، إلى جانب الإفراج عن الأسرى ووقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، والدعوة لحوار يضمن أمن الإسرائيليين وكرامة وأمل الفلسطينيين، ومستقبلًا سلميًا للمنطقة.

وفي أول تعليق على هذه الرسائل، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة التايمز إن "الشعب اليهودي يمر بأزمة أخلاقية حقيقية"، بينما شدد الحاخامات في رسالتهم على أن الصمت عن المجازر واستخدام الجوع كسلاح هو خيانة للقيم الدينية والإنسانية.

فريدمان: إسرائيل تملك قدرات اغتيال دقيقة لكنها تفشل في إيصال الغذاء لغزة

من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي المعروف توماس فريدمان، أن إسرائيل تمتلك قدرات استخباراتية وعسكرية خارقة، مكنتها من اغتيال 10 قادة عسكريين إيرانيين و16 عالمًا نوويًا في أماكن شديدة التحصين وعلى مسافات بعيدة، ومع ذلك، تفشل في إيصال شحنة غذاء واحدة بأمان إلى المدنيين في غزة.

توجه سياسي مشين داخل حكومة نتنياهو

وأشار فريدمان، بحسب الجارديان، إلى أن الهجمات العشوائية الإسرائيلية وتجويع سكان غزة ليست حوادث فردية بل نتيجة توجه سياسي مشين داخل حكومة نتنياهو، يقوده وزراء متطرفون مثل إيتمار بن غفير، الذين يدفعون باتجاه استخدام التجويع كسلاح لطرد الفلسطينيين من القطاع.

ونوّه فريدمان إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو يحاول الالتفاف على الضغط الدولي من خلال تقديم "الحد الأدنى" من المساعدات، لتجنب غضب واشنطن، وفي الوقت نفسه إرضاء الجناح اليمني المتشدد في حكومته.
لكن، بحسب فريدمان، فإن هذه الاستراتيجية انهارت، مع ظهور صور مرعبة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد في غزة، ما دفع حتى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للاعتراف بوجود "مجاعة حقيقية لا يمكن تزويرها".

تم نسخ الرابط