كندا تدرس الاعتراف بدولة فلسطين حال رفض إسرائيل وقف إطلاق النار

كشفت وسائل إعلام كندية، نقلًا عن مصدر حكومي رفيع، أن كندا تدرس بجدية الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، إذا ما واصلت إسرائيل تجاهل المطالب الدولية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن القرار لم يُحسم بعد، لكنه مطروح على طاولة النقاش، ومن المحتمل أن يكون الاعتراف مشروطًا بخطوات إسرائيلية واضحة.
جلسة وزارية طارئة
من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني جلسة افتراضية لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، لبحث التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط، والتنسيق مع الحلفاء بشأن الاعتراف بفلسطين، على خلفية التدهور الإنساني الخطير في غزة.
تنسيق بريطاني - كندي
وقد أجري كارني اتصالًا هاتفيًا أمس مع نظيره البريطاني كير ستارمر، تطرق فيه إلى إعلان لندن الأخير بشأن الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذا لم تُظهر إسرائيل التزامًا حقيقيًا بحل الدولتين، وتسمح بدخول المساعدات وترفض ضم الضفة الغربية.
إعلان لندن
وجاء الموقف البريطاني بعد إعلان مماثل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة من إسرائيل والولايات المتحدة، وسط قلق متزايد في تل أبيب من اتساع رقعة الاعترافات الدولية بفلسطين.
وفي تصريحاتها خلال مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك، أكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا آناند أن القضية الفلسطينية هي جوهر أي استقرار دائم في الشرق الأوسط. وشددت على أن بناء دولة فلسطينية فاعلة يتطلب نظام حكم ديمقراطي يمثل كل الفلسطينيين.
وكان رئيس الوزراء الكندي قد انتقد بشدة تعامل إسرائيل مع الكارثة الإنسانية في غزة، واعتبر أن بعض الإجراءات التي تمارسها تمثل "انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي"، بحسب ما نقلته شبكة "CTV News" الكندية الأسبوع الماضي.
في ظل الحراك الدولي المتسارع والضغوط المتزايدة، هل تشهد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول تحولًا تاريخيًا في مسار القضية الفلسطينية؟