عاجل

اهتز له عرش الرحمن وشيعه 70 ألـف ملك.. ما هي مناقب الصحابي سعد بن معاذ؟

سعد بن معاذ
سعد بن معاذ

في اليوم السابع عشر من رمضان يواصل موقع «نيوز رووم» تعريفه بسلسلة من الصحابة العظام رضوان الله عليهم أجمعين؛ حيث نسلط الضوء على قصة سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه.

من هو سعد بن معاذ ؟

سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس، كنيته، أبو عمرو، وأمه كبشة بنت رافع بن معاوية، وزوجته هند بنت سماك بن عتيك بن رافع بن امرؤ القيس. ولد سعد في السنة التاسعة عشرة قبل البعثة وهو أصغر من الرسول عليه الصلاة والسلام بإحدى وعشرين سنة.

كان سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد قومه ورئيس الأوس، وزعيم قبيلة بني عبدالأشهل، وكان صاحباً لأمية بن خلف القرشي، الذي قُتل في بدر كافراً، وكانت قبيلة بني قريظة موالية له ومن حلفائه.

أسلم في المدينة على يد الصحابي الجليل وسفير الإسلام مصعب بن عمير، وكان عمره عند الإسلام واحداً وثلاثين عاماً.

 وقال لبني عبدالأشهل “كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا”، فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام”.

كان سعد بن معاذ رضي الله عنه جسيماً جميلاً طويلاً أبيض اللون، محبباً إلى النفس، وكان هادئاً قليل الكلام، عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، آخى بينه وبين سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

وفي غزوة بدر، حمل رضي الله عنه لواء الأنصار، وخطب أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث على الجهاد وقال: “فوالذي بعثك بالحق نبياً لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك”. 

وبنى رضي الله عنه في بدرعريشاً للنبي ليشرف منه على المعركة، وقام على باب العريش شاهراً سيفه دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي غزوة أحد كان من الأبطال وفي طليعة المجاهدين، وعندما اضطرب الموقف ثبت مع رسول الله يقاتل دونه.

اهتز له عرش الرحمن

ومن مناقب سعد بن معاذ أنه اهتز لموته عرش الرحمن، وفتحت لوفاته أبواب السماء، وشيّعه سبعون ألف ملك لم يطئوا الأرض قبل ذلك، وصاحب ضغطة القبر التي كشفها الله عنه ونجاه منها، وكانت مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من الحرير. وذكر من حضر قبره أن رائحة المسك كانت تفوح من ذلك التراب.

 

فقد روي أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قبض سعد من جوف الليل معتمراً بعمامة من استبرق، فقال: يا محمد من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟ فقام الرسول عليه الصلاة والسلام يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات”. وكانت أمه تبكي، فقال عمر بن الخطاب: مهلاً أم سعد لا تذكري سعداً فقال الرسول: كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد بن معاذ”. دفن رضي الله تعالى عنه بالبقيع وكان عمره 37 سنة في سنة 5 من الهجرة.

تم نسخ الرابط