المفتي: الحب في الإسلام التزام واتباع لنهج النبي وليس مجرد مشاعر

تحدث الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد"، عن عدد من القضايا المهمة، منها معاني الحب في الإسلام، ومفهوم الشفاعة، وأهمية الأمانة في العلم والفتيا والدعوة، بالإضافة إلى دور الأفراد في الحفاظ على الوطن باعتباره أمانة يجب صونها.
الحب في الإسلام ليس مجرد مشاعر
وأوضح المفتي، أن الحب في الإسلام ليس مجرد مشاعر، بل التزام واتباع لنهج النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بحديثه الشريف: «أنت مع من أحببت»، مما يدل على أن الحب الحقيقي يقتضي الإخلاص والعمل الصالح، وليس مجرد العاطفة المجردة.
أما عن الشفاعة، فأكد مفتي الجمهورية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الحرص على أمته، مشيرًا إلى حديثه: «أمتي، أمتي»، حين طلب من الله الشفاعة لها يوم القيامة. لكنه شدد على أن هذه الشفاعة مشروطة بالاتباع الصادق والاقتداء بالنبي في القول والعمل.
مفتي الجمهورية العلم من أعظم الأمانات
وحول الأمانة، أوضح مفتي الجمهورية أن العلم من أعظم الأمانات، فهو مسؤولية كبيرة تتعلق بنقل المعرفة الصحيحة، وبيان الأحكام الشرعية، والتحذير من الفوضى الفكرية، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. كما أشار إلى خطورة الفتيا، لأن المفتي يوقع عن الله، ويجب أن يكون دقيقًا وأمينًا، محذرًا من خيانة الفتوى التي قد تؤدي إلى فساد المجتمعات.
الدعوة إلى الله أمانة تتطلب الحكمة والصبر
وأكد مفتي الجمهورية أن الدعوة إلى الله أمانة تتطلب الحكمة والصبر، مستشهدًا بقوله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}. كما شدد على أن حب الوطن ليس بالشعارات، بل بالعمل والإخلاص، لافتًا إلى أن الغش والتقصير في العمل خيانة للأمانة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
المفتي يدعو إلى التمسك بالأمانة في جميع مجالات الحياة
وفي ختام حديثه، دعا المفتي إلى التمسك بالأمانة في جميع مجالات الحياة، مؤكدًا أن الله سيسأل كل إنسان عما استرعاه من أمانات يوم القيامة.