المفتى : إخراج الزكاة في رمضان من باب التقرب إلى الله
المفتى : إخراج الزكاة في رمضان يعد من باب التقرب إلى الله

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الأموال المودعة في البنوك تخضع للزكاة إذا بلغت النصاب الشرعي المحدد.
النصاب الشرعي ونسبة الزكاة
أوضح مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن النصاب الشرعي المتفق عليه هو 2.5% من المال.
وشدد مفتى الجمهورية على أن الأصل في وجوب الزكاة هو مضي عام هجري كامل على المال.
فضل الزكاة في رمضان
وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن إخراج الزكاة في شهر رمضان يعد من باب الفضل والتقرب إلى الله، رغم أنه يجوز تقديم الزكاة في أي وقت إذا كان الشخص قادرًا على حسابها وتقدير مقدارها.
تقديم الزكاة وزيادتها
وأكد المفتي أن من وجد زيادة في المال، يمكنه الاكتفاء بإخراج الزكاة الواجبة أو زيادتها تطوعًا لوجه الله. أما من وجد نقصًا في ماله، فيمكنه استكمال النصاب من ماله الخاص.
أهمية إخراج الزكاة
وشدد عياد على أن الشريعة الإسلامية تشجع على التوسع في إخراج الزكاة، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية، وذلك لتخفيف المعاناة عن الفقراء والمحتاجين.
بعثة الأنبياء
كان الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، قد أكد فى وقت سابق أن بعثة الأنبياء والمرسلين جاءت لتحقيق العدل والتكافل بين البشر، موضحًا أن وظيفة النبوة هي الوساطة بين العبد وربه، تهدف إلى تبليغ مراد الله تعالى للناس، ووضع القوانين الإلهية التي تحفظ التوازن في المجتمع بعيدًا عن الأهواء والمصالح الشخصية.
الرسالات السماويةً
وأضاف مفتي الديار المصرية، أن الرسالات السماوية ضرورة حياتية، لأن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يحتاج إلى ضوابط تحكم العلاقات بين البشر، مؤكدًا أن الله تعالى لم يترك البشر لوضع قوانينهم وفق مصالحهم وأهوائهم، بل أرسل الأنبياء بهذا الدستور الإلهي الذي ينظر إلى الناس بميزان واحد، لافتًا إلى أن التفاضل بينهم يكون بالتقوى والعمل الصالح، كما قال تعالى: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" .
وشدد، على أن الأنبياء كانوا في أعلى درجات الكمال البشري، وتمتعوا بصفات أساسية مثل الفطنة، والذكاء، والعصمة من المعاصي، والأمانة في تبليغ الرسالة، مبينًا أن الرسالات السماوية جاءت بالبيان والتوضيح والتوجيه لما فيه خير البشرية.
ودعا عياد إلى التأمل في سيرة الأنبياء والتمسك بتعاليمهم، مؤكدًا أن اتباع منهجهم هو الطريق لتحقيق السلام والرضا في الدنيا والآخرة، سائلًا الله أن يحفظ مصر وأهلها، وينشر السلم والأمان بين الناس.