مفتي الجمهورية: العائلة المصرية الملاذ الدافئ وأساس التماسك المجتمعي

رغم تسارع وتيرة الحياة وتغير المجتمعات، تظل العائلة المصرية هي الركيزة الأساسية التي تمنح أفرادها الأمان والدعم، موضحًا أن الأسرة في مصر ليست مجرد تجمع لأفراد، بل هي كيان مترابط يشكل هوية الإنسان، ويمنحه القوة في مواجهة التحديات.
العائلة المصرية هي الركيزة الأساسية التي تمنح أفرادها الأمان والدعم
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأسرة المصرية تتمتع بروابط قوية تجعلها صمام الأمان للمجتمع. فهي ليست مجرد مؤسسة اجتماعية، بل هي نبع القيم والمبادئ التي تعزز روح الانتماء.
ووفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية في منشور لها على فيسبوك، أوضح فضيلته أن المجتمع المصري لطالما اشتهر بصلابة روابطه الأسرية، حيث تظل الأم بانتظار أبنائها مهما غابوا، والأب حريص على الاطمئنان عليهم يوميًا، والإخوة يتقاسمون الفرح والحزن معًا. هذه العادات الأصيلة ليست مجرد تقاليد، بل تعكس قيم التكافل والتضامن التي نشأ عليها المصريون.
العائلة المصرية.. استقرار الأسرة أساس نهضة المجتمع
وأشار الدكتور نظير محمد عياد إلى أن الأسرة ليست مجرد مكان للعيش، بل هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأبناء الأخلاق والقيم. هذا التماسك الأسري يلعب دورًا محوريًا في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة الأزمات.
ومع التغيرات الثقافية والتكنولوجية المتسارعة، أصبح الحفاظ على هذه الروابط مسؤولية مشتركة، خاصة في ظل محاولات بعض الثقافات الدخيلة التأثير على الهوية العربية والإسلامية، وإضعاف دور الأسرة كمؤسسة تربوية واجتماعية.
وشددت دار الإفتاء المصرية على أن قوة الأسرة لا تعود بالفائدة على الأفراد فقط، بل تنعكس على استقرار المجتمع بأكمله، مؤكدة أن كلما كانت الأسرة متماسكة، زاد المجتمع استقرارًا وأمنًا.
العائلة المصرية.. مصدر الأمان في كل زمان ومكان
لا تقتصر قيمة العائلة المصرية على الدعم العاطفي فقط، بل تشمل أيضًا الجانب الاقتصادي والاجتماعي. فكثير من الأسر تعتمد على التعاون بين أفرادها لمواجهة الأزمات المالية، وتقديم العون عند الحاجة، مما يعكس روح التضامن المتجذرة في المجتمع المصري.
كما أن المناسبات الدينية والاجتماعية، مثل الأعياد والتجمعات العائلية، تعد فرصة لتعزيز الروابط بين الأجيال، مما يجعل الأسرة المصرية نموذجًا فريدًا في التواصل والتلاحم.
وفي النهاية، ورغم انشغال الحياة وتعاقب الأجيال، يظل البيت المصري هو الملاذ الأول والأخير، حيث الدفء الحقيقي، والحب غير المشروط، والأمان الذي لا يُعوَّض.