الموساد يفتح النار على خامنئي: مدمن ومنفصل عن الواقع.. لا يصلح للحكم
شن حساب على منصة " إكس" يُعتقد أنه تابع لجهاز الموساد الإسرائيلي، هجومًا حادًا على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، متهمًا إياه بتعاطي المخدرات والإهمال التام لحاجات المواطنين الإيرانيين، وذلك في تصعيد استفزازي جديد ضمن الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران.
"نصف يومه نائم.. ونصفه الآخر تحت تأثير المخدرات"
في منشور باللغة الفارسية على حساب @MossadSpokesman، المعروف باسم "الموساد الفارسي"، تساءل كاتبه باستهجان: "كيف يمكن لقائد أن يقود وهو ينام نصف يومه ويقضي النصف الآخر تحت تأثير المخدرات؟"
واختُتم المنشور بعبارة رمزية "ماء، كهرباء، حياة!"، في إشارة مباشرة إلى الأزمات الخانقة التي تعصف بالبنية التحتية الإيرانية، من انقطاعات الكهرباء إلى النقص الحاد في المياه، التي فجرت احتجاجات واسعة في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
انتقادات حادة
ورغم أن التغريدة لم تذكر اسم خامنئي صراحة، إلا أنها فُسرت على نطاق واسع بأنها موجهة له، خصوصًا مع الإشارة إلى "قائد يبلغ من العمر 86 عامًا"، في وقتٍ يعاني فيه الإيرانيون من أزمة اقتصادية خانقة ونقص مزمن في الخدمات الأساسية.
وحصد المنشور أكثر من 180 ألف مشاهدة خلال 48 ساعة فقط، وسط تفاعل لافت من الإيرانيين، بين من اعتبر الرسالة تحريضًا صريحًا، ومن وجد فيها تعبيرًا جريئًا عن الاستياء الشعبي.
من هو "الموساد الفارسي"؟
يُعد حساب @MossadSpokesman، رغم عدم تأكيد إسرائيل الرسمي على تبعيته، منصة شبه رسمية تُستخدم لتوجيه رسائل سيبرانية ونفسية موجهة إلى الداخل الإيراني. وقد برز اسمه خلال الأشهر الأخيرة مع تكرار منشورات تسخر من القيادات الإيرانية أو تكشف معلومات استخباراتية محرجة.
ليست هذه المرة الأولى التي يُحدث فيها الحساب ضجة إعلامية. فبعد مقتل غلام علي رشيد، القائد السابق لـ"خاتم الأنبياء"، واغتيال خلفه، التزمت طهران الصمت بشأن هوية القائد الجديد. لكن "الموساد الفارسي" تحدى ذلك الصمت قائلًا: "نحن نعلم من هو، ونعرفه جيدًا. لكن النظام يخفي هذه المعلومات عن الشعب الإيراني. شاركونا بتخميناتكم!"
في تفاعل واسع، شارك أكثر من 2300 مستخدم في التخمين، من بينهم شخصيات بارزة، وحتى اسم مجتبى خامنئي، نجل المرشد.
وفي اليوم التالي، ردّ الحساب على مستخدم يُدعى بهنام غولي بور، الذي خمن الاسم الصحيح: "الفائز هو السيد بهنام، خمن الاسم السري بنجاح. تواصل معنا لاستلام جائزتك."
رسائل استخباراتية بثوب رقمي
هذا التصعيد الرقمي من قبل "الموساد الفارسي" يُظهر تحوّلًا في أساليب الحرب النفسية والمعلوماتية، مع تركيز على ضرب الرموز السيادية وخلق شرخ بين القيادة والشعب، في وقتٍ تتزايد فيه حالة السخط الشعبي داخل إيران.
