«الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: نثمن الضغط المصري لضمان تدفق المساعدات لغزة

أشاد الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، قيادة وحكومة وشعبًا، في دعم القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أهمية الجهود المصرية في الضغط لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية، ومساعيها المستمرة في الوساطة لوقف حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، بالإضافة إلى تحركاتها الدبلوماسية لرفض مخططات التهجير، ودعمها الفعلي لإعادة إعمار غزة وتخفيف معاناة السكان.
حاجة إلى مزيد من المساعدات
وأضاف عبدالعاطي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة يحتاج في الظروف الطبيعية إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميًا، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يصبح أكثر إلحاحًا بعد أن تجاوزت فترة إغلاق المعابر 144 يومًا، بينها 82 يومًا من الإغلاق الكامل.
واعتبر أن هذا الحصار أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية إلى درجة دفعت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة للتحذير من وقوع مجاعة كارثية في القطاع.
السكان مهددون بالموت
وأوضح أن نحو 100 ألف طفل دون سن العامين مهددون بالموت بسبب نقص الغذاء، إلى جانب 260 ألف طفل تحت سن الخامسة معرضون للخطر ذاته. كما أشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية وثّقت أكثر من 67 ألف حالة تم علاجها مؤخرًا نتيجة حالات إغماء وسوء تغذية ونقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
وفي وقت سابق، قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إنّ الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المعارضة، لا تملك أي برنامج سياسي سوى برنامج نتنياهو، الذي يتمثل في تصفية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتهجير سكان قطاع غزة قسرًا، وصولًا إلى محو الوجود الفلسطيني بالكامل.
التهديدات الإسرائيلية
وشدد عبد العاطي في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، على أن التهديدات الإسرائيلية، وآخرها تهديد وزير الدفاع بجحيم جديد، ليست سوى امتداد لسياسات الإبادة الجماعية التي تُمارَس بحقّ المدنيين الفلسطينيين منذ ما يقارب العامين، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ واضح من قبل قوى كبرى.
وتابع، أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية، حيث يُقتل يوميًا ما لا يقل عن مائة فلسطيني، ويُجَوَّع أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف إنسان، في ظل تدمير ممنهج لما يقارب 95% من منازل المواطنين ومعالم الحياة في القطاع، وتحويل السكان إلى تجمعات بشرية محاصرة في أقل من 10% من المساحة الجغرافية الأصلية، داخل مناطق أشبه بمعسكرات اعتقال تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء.