عاجل

متحدث فتح: مناقشة الكنيست لضم الضفة إنهاء الوجود الفلسطيني |فيديو

الضفه الغربية
الضفه الغربية

حذرت الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة "فتح" من خطورة الخطوات الإسرائيلية الأخيرة التي تتبناها الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تسعى، وفق تصريحات رسمية، إلى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية وإنهاء وجودها في الضفة الغربية.

جاء ذلك على لسان الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم الحركة، خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية آية لطفي.

قانون فرض السيادة

قال الدكتور ماهر النمورة إن مناقشة الكنيست الإسرائيلي لمشروع قانون فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، يعد دليلاً واضحًا على النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وأوضح أن هذه المحاولة التشريعية ليست سوى خطوة جديدة ضمن سلسلة طويلة من الممارسات التي تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، وتصفية القضية.

وأشار ماهر النمورة إلى أن هذا السلوك السياسي يعكس انحرافًا خطيرًا عن القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، خاصة اتفاق أوسلو، الذي وُقع برعاية دولية وبحضور كبار قادة العالم. وأضاف: "ما يجري اليوم هو انقلاب على التفاهمات الدولية، ونسف لأي فرص لحل الدولتين".

ضفغط حكومة المستوطنين 

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تُعد الأخطر في تاريخ إسرائيل، نظرًا لتركيبتها اليمينية المتطرفة، التي تضم شخصيات معروفة بمواقفها العنصرية والتحريضية ضد الفلسطينيين، من أمثال إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.

وأكد أن هؤلاء الوزراء يفرضون أجنداتهم المتطرفة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتغاضى عنها ويسير في ركابهم حفاظًا على بقائه السياسي، حتى وإن جاء ذلك على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني.

خرق صارخ لاتفاق أوسلو

في هذا السياق، شدد ماهر النمورة على أن أي محاولة إسرائيلية لفرض السيادة على الضفة الغربية تمثل انتهاكًا مباشرًا لاتفاق أوسلو، الذي يؤطر العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضمن جدول زمني للتفاوض والتسوية.

وأشار إلى أن اتفاق أوسلو لا يزال يشكل مرجعية قانونية دولية، ولا يمكن القفز عليه أو تجاوزه بقرارات أحادية الجانب، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل السريع والفاعل للجم هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على سياساته التوسعية والاستيطانية.

تهديد حقيقي للوجود الفلسطيني

وأكد "النمورة" أن ما تشهده الساحة الفلسطينية حاليًا لا يمكن فصله عن مشروع أكبر يستهدف تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وذلك عبر خطوات منهجية تبدأ من إنهاء التمثيل الوطني، مرورًا بالتحريض المستمر ضد القيادة الفلسطينية، وصولًا إلى التهجير القسري وفرض أمر واقع على الأرض.

وأوضح أن هناك حملة تحريض ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته، الهدف منها ضرب شرعية السلطة الوطنية، وتحطيم مؤسساتها، بما يفتح الباب أمام مشروع تهويدي كبير يلتهم الأرض ويطرد السكان.

نتنياهو 
نتنياهو 

دعوة لتحرك دولي عاجل

وفي ختام تصريحاته، ناشد ماهر النمورة المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي، والعمل على حماية ما تبقى من فرص للسلام، ومنع اندلاع موجة جديدة من العنف بسبب السياسات الإسرائيلية العنصرية والاستفزازية، التي تقوض الاستقرار في المنطقة برمتها.

تم نسخ الرابط