عاجل

أستاذ علاقات دولية: مصر الوحيدة التي دافعت عن فلسطين في عُقر دار إسرائيل

غزة
غزة

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر تتعرض لحملات منهجية من الشائعات والتسريبات المغلوطة، بهدف تشويه جهودها الدبلوماسية والإنسانية في دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن هذه المحاولات تستهدف بالأساس إضعاف صورة مصر دوليًا، في وقت تلعب فيه دور الوسيط النزيه والأكثر فاعلية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

مصر تتحرك من منطلق مسؤولية سياسية وإنسانية

وأضاف "عاشور"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، اليوم، أن مصر تتحرك من منطلق مسؤولية سياسية وإنسانية، وأن الجهود التي تبذلها القيادة المصرية، سواء عبر إدخال المساعدات أو عبر قنوات التفاوض، تفضح الممارسات الإجرامية للاحتلال أمام المجتمع الدولي، وهو ما يدفع البعض لمحاولة تشويه دورها.

وأكد أن المستفيد الحقيقي من هذه الشائعات هو إسرائيل، إلى جانب أطراف خارجية وتنظيمات مشبوهة، تتقاطع مصالحها مع ما يضر بمكانة مصر، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، التي تحاول دائمًا تقويض الموقف المصري عبر بث الأكاذيب والتشكيك في النوايا.

وأشار عاشور إلى أن تأثير الشائعات قد يكون محدودًا على المستوى السياسي، إلا أن خطورتها تكمن في تأثيرها على الرأي العام الشعبي، إذ تعرقل حالة التفاؤل تجاه التفاوض، وتخلق بيئة مشحونة تسهّل ترويج روايات مضللة تلقي باللوم على مصر إذا ما تعثرت أي جولة من جولات الحوار.

العقبة الجوهرية بين حماس وإسرائيل

وفي تحليله لمجريات التفاوض، أوضح عاشور أن العقبة الجوهرية بين حماس وإسرائيل تكمن في لعبة تبادل الشروط التعجيزية؛ فحماس تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن، بينما تصر إسرائيل على الإفراج الكامل دون تقديم أي مقابل سياسي أو ميداني، ما يعقّد مسار التهدئة الطرفان يدركان أن هذه الشروط مرفوضة من الطرف الآخر، ومع ذلك يستخدمها كل طرف لتعزيز موقفه السياسي، وهو ما يعرقل التقدم نحو اتفاق فعلي".

وأكد أن التعامل مع إسرائيل يجب ألا يكون باعتبارها كيانًا منفصلًا، بل كوكيل مباشر للولايات المتحدة، مشددًا على أن أي تطور ميداني سلبي في غزة قد يتم بغطاء ودعم أمريكي مباشر، مما ينذر بمرحلة دموية غير مسبوقة إذا لم يتم احتواء التصعيد.

وفي ما يخص مطالب الفصائل الفلسطينية برفع الحصار وإعادة الإعمار، وصفها عاشور بأنها مطالب واقعية ومشروعة، لكنها تصطدم بتعنت إسرائيلي مدعوم من أطراف غربية، رغم بعض التصريحات المتباينة التي تصدر من عواصم أوروبية، وأن الهجوم المنظم على مصر في هذا التوقيت الحساس يصب بشكل مباشر في مصلحة إسرائيل، ويهدف إلى كسر الوسيط الأقوى في المعادلة، قائلاً:"كل حملة تستهدف مصر الآن، هي محاولة لرفع الضغط عن الاحتلال وتبييض جرائمه، وتزييف حقيقة من يقف في صف الحقوق ومن يسعى إلى دفنها".

تم نسخ الرابط