عاجل

وصول الفنانة سميرة عبد العزيز إلي ندوة المهرجان القومي للمسرح

سميرة عبد العزيز
سميرة عبد العزيز

وسط أجواء فنية وتقديرية رفيعة، وصلت الفنانة سميرة عبد العزيز إلى المجلس الأعلى للثقافة لحضور ندوة تكريمية خاصة أُقيمت ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، والتي تُقام هذا العام تحت شعار: “تحولات الوعي الجمالي في المسرح المصري”، في احتفاء مستحق برموز الفن المسرحي الذين تركوا بصمات لا تُنسى في ذاكرة المسرح المصري والعربي.

تكريم يستحضر مسيرة من الرقي الفني

ويأتي تكريم سميرة عبد العزيز تقديرًا لمسيرة طويلة امتدت لعدة عقود، قدّمت خلالها أعمالًا جمعت بين الالتزام والعمق ، واستطاعت من خلالها أن تحتل مكانة خاصة لدى جمهورها وزملائها على حد سواء. لم تكن مجرد ممثلة ، بل نموذجًا للفنانة المثقفة الواعية التي اختارت منذ بدايتها أن تنتمي إلى مدرسةالفن الهادف” ، ورفضت طوال مشوارها الانسياق وراء الأدوار السهلة أو التجارية.

كما يُعد هذا التكريم جزءًا من سعي المهرجان إلى توثيق تجارب الكبار، وتقديمها للأجيال الجديدة بوصفها نماذج للإبداع الحقيقي والاحتراف النبيل ، وهو ما جعل مشاركة سميرة عبد العزيز في هذه الدورة محط اهتمام خاص من الوسط الثقافي والإعلامي.

لحظات إنسانية مؤثرة في وداع سميحة أيوب

وفي سياق متصل يعكس عمق الجانب الإنساني في شخصيتها، ظهرت الفنانة سميرة عبد العزيز خلال الأيام الماضية في الاحتفالية التي نظمها المركز الثقافي الروسي بالقاهرة بمناسبة مرور أربعين يومًا على رحيل الفنانة القديرة سميحة أيوب، والمعروفة بلقب “سيدة المسرح العربي”.

وقد بدت سميرة عبد العزيز متأثرة بشدة أثناء كلمتها، ولم تتمالك دموعها وهي تتحدث عن العلاقة الخاصة التي جمعتها بالراحلة، مؤكدة أنها كانت أكثر من مجرد زميلة، بل بمثابة “سند حياتها”.

وقالت في كلمتها المؤثرة: “عندما جئت من الإسكندرية للالتحاق بالمسرح، كانت سميحة أول من مد لي يد العون. لاحظت أن بعض زميلات المسرح كنّ قاسيات في التعامل معي، فاحتوتني ودافعت عني قائلة: تعالي يا سميرة. ومن وقتها، أصبحت سندي الحقيقي.”

هذه اللحظة كشفت عن وجه إنساني دافئ طالما حرصت سميرة عبد العزيز على إخفائه عن الأضواء، لتظهر للجمهور لا فقط كفنانة قديرة، بل كإنسانة وفية وحنونة تُثمّن العلاقات الإنسانية بقدر ما تُقدّر الفن.

فخر وامتنان بالتكريمات

وفي تصريحات صحفية سابقة، عبّرت الفنانة القديرة عن امتنانها للتكريمات العديدة التي نالتها خلال الفترة الأخيرة من جهات مختلفة، سواء فنية أو ثقافية، مؤكدة أن هذه الجوائز تمثل وسام شرف لمسيرتها، وقالت:

“أنا سعيدة جدًا لأن التكريمات بقت كتير في الفترة الأخيرة، وده معناه إن الناس مقدّرين اللي بقدمه، وإن شغلي بيتعمل بإخلاص وحب”.

رصيد فني متميّز

تُعد سميرة عبد العزيز واحدة من الأسماء النادرة في الفن العربي التي نجحت في الحفاظ على مكانتها دون ضجيج إعلامي أو إثارة، فقط من خلال العمل الجاد والاختيارات الناضجة. فقد قدمت أعمالًا درامية ومسرحية تركت أثرًا عميقًا في وجدان الجمهور، وعُرفت بدقة أدائها وصوتها الحنون الذي طالما اقترن بأدوار الأم، دون أن تقع في فخ التكرار أو النمطية.

مهرجان يكرّم رموز الفن

ويأتي هذا التكريم ضمن توجه المهرجان القومي للمسرح المصري نحو رد الاعتبار لقامات كبيرة ساهمت في تشكيل وجدان الوطن من خلال الخشبة، وتسليط الضوء على مساراتهم الإبداعية، وإعادة تقديمها كمرجع للأجيال الجديدة من الفنانين والمبدعين، في ظل دعوته المتواصلة لتحولات الوعي الجمالي في مصر.

تم نسخ الرابط