طارق دحلان: الحليب والوجبات اختفت من الأسواق..والمستلزمات الطبية معدومة|فيديو

كشف الصحفي الفلسطيني طارق دحلان عن تفاصيل مروعة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تحولت المستشفيات إلى ساحات للمعاناة اليومية، وبات الأطفال ضحايا رئيسيين لسياسة التجويع والحصار الإسرائيلي الذي تجاوز خمسة أشهر، مشيراً الي أبعاد الكارثة التي تتفاقم وسط صمت دولي مريب.
مستشفيات غزة: مشاهد لا تُحتمل
وصف دحلان زيارته لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، حيث شاهد العشرات من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، محرومين من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء،هؤلاء الأطفال لم يعانوا من القصف فحسب، بل من جريمة التجويع الممنهجة.
وأضاف الحليب والوجبات العلاجية اختفت من الأسواق، والمستلزمات الطبية شبه معدومة، مضيفاً خلال الأسبوع الماضي فقط فقدنا 25 طفلاً بسبب سوء التغذية.
عند سؤاله عن دور المنظمات الدولية في توثيق الانتهاكات، أجاب دحلان بأن التقارير تُنشر، لكنها تتحول إلى أرشيف للفظائع دون فعل. وأشار إلى أن طواقم طبية وصحفية انهارت صحياً بسبب الجوع، بينما تقف المحاكم الدولية عاجزة عن فرض إدخال الغذاء والدواء،مضيفًا 25 دولة طالبت بفتح المعابر، لكن إسرائيل تواصل حصارها كعقاب جماعي ينتهك القانون الدولي، مؤكداً أن الوضع يُصنف كإبادة جماعية.
صحيفة "الغارديان" تسأل: لماذا يُجوّع أطفال غزة؟
رداً على تساؤل الصحيفة البريطانية عن سبب السماح الدولي بتجويع الأطفال، أوضح دحلان أن الحصار يشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، لكن غياب الآليات التنفيذية جعل الفلسطينيين رهينة للسياسات الدولية.
وتابع دحلان المفاوضات في الدوحة قد تُعلن هدنة، لكنها لن تعالج جذور الأزمة و إنهاء الاحتلال، مشيراً إلى أن أي اتفاق يجب أن يضمن فتح المعابر وإدخال المساعدات دون قيود.
في سياق متصل، حلل دحلان تداعيات التوسع الاستيطاني على مستقبل حل الدولتين، معتبراً أن عمليات الهدم اليومية في الخليل ونابلس تمثل وجهًا آخر للإبادة، مضيفًا إسرائيل تقتل الحل الواقعي بضم الأراضي، وتدفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية و القضية لم تعد سياسية بل صراع بقاء.
واختتم الصحفي الفلسطيني طارق دحلان حديثه بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية،مضيفًا الكلمات لم تعد تكفي نحتاج طائرات تحمل الغذاء، لا القنابل و التاريخ سيسجل أن العالم شاهد الأطفال يموتون جوعاً ولم يحرك ساكناً.