عاجل

خبير: محطة الضبعة النووية تضع مصر على خريطة القوى الإقليمية|فيديو

 الضبعة النووية
الضبعة النووية

كشف المهندس أحمد الشناوي، خبير الطاقة المتجددة، التفاصيل الكاملة لمشروع الضبعة النووية ، بدءًا من مراحل التخطيط حتى آثاره المتوقعة على الاقتصاد والبيئة. 

أشار الشناوي في مداخلة هاتفية لقناة "الاولى المصرية " بالتشديد اهمية الاستراتيجية للمشروع:  مشروع الضبعة النووية الحلم المصري القديم وهو يعود إلى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لكنه واجه عقبات متتالية بسبب الحروب والضغوط الخارجية، حتى في عهد الرئيس السادات واجهنا تدخلات دولية لعرقلة البرنامج النووي المصري. 

وأضاف: في عهد مبارك، عاد المشروع للظهور، لكن اعتراضات مستثمري الساحل الشمالي حول تأثيره على السياحة أوقفته بعد 2011، سُلب موقع المشروع، لكن الدولة أعادت توطين الأهالي وبناء الثقة المجتمعية، الاتفاقية الحاسمة وُقعت في 2014 بين الرئيسين السيسي وبوتين، واخترنا روسيا شريكًا لخبرتها في مشاريع كالسد العالي. 

الأرقام تكشف التفاصيل 

كشف الشناوي أن المحطة ستضم 4 مفاعلات بتكنولوجيا الجيل الثالث+، بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، موضحًا: المفاعل الأول سيدخل الخدمة نهاية 2027، بينما يكتمل المشروع بالكامل بحلول 2030،و  المساهمة المصرية ستتدرج من 15% في المفاعل الأول إلى 35% في الرابع، مع تدريب الكوادر محليًا ودوليًا، تحلية المياه ستكون أحد استخدامات المحطة، ما يعالج أزمة الشرب في الساحل الشمالي. 

الأمان أولًا.. كيف ترد مصر على مخاوف الإشعاع؟ 

ردًا على المخاوف المجتمعية، أوضح الشناوي:  المفاعل مصمم ضد كل الكوارث، بما فيها التسونامي والزلازل، لديه نظام إغلاق آلي عند أي تسرب، مع حواجز حديدية وخرسانية و الدول الأوروبية تشغل مفاعلات مماثلة بجوار المنتجعات دون مخاطر.

وأكد أن البرنامج سلمي وخاضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعكس برامج أخرى كإيران، مشيرًا إلى أن العمالة المصرية تُدرَّب في روسيا على نسخة طبق الأصل من مفاعل الضبعة. 

كيف سيغير المشروع الخريطة؟ 

شرح الخبير تأثير المشروع على شبكة الكهرباء المصرية حاليًا، تنتج مصر 65 ألف ميجاوات، بينما الذروة الاستهلاكية لا تتجاوز 35 ألفًا واضاف الضبعة ستُضاف إلى مصادرنا المتنوعة (الشمسية، الرياح، الكهرومائية، الأحفورية)، ما يعزز أمننا الطاقي ويقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 35% بحلول 2030. 

وتابع:المشروع سيمكن مصر من تصدير الكهرباء لإفريقيا وأوروبا، ويوفر الغاز الطبيعي للصناعات أو التصدير، بدلًا من حرقه في المحطات التقليدية. 

النقل الأخضر والطاقة المتجددة.. ماذا عن المستقبل؟ 

تطرق الشناوي إلى رؤية مصر للاستدامة: محطة بيدوس الشمسية التي افتتحت في 2023 نموذجًا ناجحًا، فهي تعمل بالبطاريات ليلًا، لكن الطاقة النووية ستكون العمود الفقري لقدرتها العالية واستقرارها، مقارنةً بالمصادر المتقطعة كالشمس والرياح. 

واختتم المهندس أحمد الشناوي، خبير الطاقة المتجددة حديثه بتفاؤل:بحلول 2028، سنحتفل بدخول أول مفاعل نووي مصري، المشروع ليس مجرد محطة كهرباء، بل بوابة مصر لقيادة إفريقيا في التكنولوجيا النووية السلمية، وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية

تم نسخ الرابط