خبير يكشف موقف المجتمع الدولي مما يحدث في قطاع غزة

تحدث أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، حول الموقف الأوروبي من الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي رغم مواقفه العلنية المنددة، عاجز تمامًا عن الضغط أو فرض أي عقوبات حقيقية على إسرائيل، نظرًا لانقسام مواقفه من جهة، واعتماده التاريخي على الولايات المتحدة من جهة أخرى، إضافة إلى ما وصفه بـ"العلاقة التكوينية" التي تربط أوروبا بإسرائيل.
الاتحاد الأوروبي لا يمتلك أدوات تنفيذ حقيقية للضغط
وقال خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك أدوات تنفيذ حقيقية للضغط، ورغم أهمية تصريحاته، فهي لا تتجاوز الإدانة الأخلاقية التي لا توقف المجازر ولا تفتح المعابر أمام المساعدات".
الإدارة الأمريكية منحازة بالكامل ولا تضغط على إسرائيل
وفيما يتعلق بما تداولته وسائل الإعلام حول ضغوط أمريكية على إسرائيل لوقف الحرب، أكد الدكتور عوض أن الإدارة الأمريكية، سواء الحالية أو السابقة، منخرطة كليًا في تمكين إسرائيل سياسيًا وعسكريًا وماليًا.
وأضاف: "حتى دونالد ترامب، الذي يروج البعض لفكرة ضغطه على نتنياهو، لم يستخدم أي ورقة ضغط حقيقية، وكان يمكنه أن يوقف الحرب باتصال هاتفي واحد، كما فعل في ملفات أخرى، لكنه لم يفعل، لأن المصلحة الأمريكية الحالية هي في استمرار الحرب لا إنهائها".
الاحتلال يحاول قلب الرواية.. والعالم يرى الحقيقة
وأشار عوض في ختام حديثه إلى أن الاحتلال يحاول شرعنة جرائمه عبر تحويل المساعدات من وسيلة إنقاذ إلى أداة قتل جديدة، لكن الواقع على الأرض، وما توثقه الشاشات والمنظمات، يجعل من المستحيل على إسرائيل التهرب من تبعاتها الأخلاقية والقانونية والسياسية، حتى وإن أفلتت من العقاب في الوقت الراهن.
قطاع غزة يمر حالياً بأزمة إنسانية غير مسبوقة
ومن جانبه، أكد هشام مهنا، المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر الفلسطيني، أن قطاع غزة يمر حالياً بأزمة إنسانية غير مسبوقة، تتجاوز كل التوصيفات المعتادة للكوارث، مع تصاعد خطير في الخسائر البشرية والتكلفة الإنسانية جراء العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والنازحين بشكل مكثف.
وفي مداخلة حصرية من مدينة دير البلح، التي كانت تُعتبر من المناطق ذات الأمان النسبي في القطاع، أوضح مهنا أن هذه المناطق باتت اليوم في قلب دائرة الاستهداف، لا سيما دير البلح وحي تل الهوى ومخيم الشاطئ، مما دفع موجات نزوح جديدة نحو مناطق أقل قدرة على الاستجابة للاحتياجات الأساسية.