محمد البرادعي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية والمجتمع الدولي شريك بالصمت

أعرب الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن استيائه بصمْت المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له المدنيون في غزة، واصفاً ما يحدث بأنه جرائم ضد الإنسانية تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وجاء ذلك من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً: "شىء مروع أن نرى ٢ مليون مدني يتعرضون أمام أعيننا لشتى أنواع الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الابادة الجماعية ، أم الجرائم".
وأعرب البرادعي عن صدمته من استمرار الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في دعم إسرائيل بالسلاح والدعم السياسي، موضحاً: "من المريع كذلك أن نرى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ، بدلًا من أن تضع حداً لهذه الإبادة الجماعية وهي قادرة بلا شك على ذلك، تواصل إمداد إسرائيل بكل ماتحتاجه، بينما تحاول خداعنا بإصدار تصريحاتٍ جوفاء، ويزداد الامر سوءا بترديد الشعار المُضلل القائل بأن لإسرائيل حقّ الدفاع عن نفسها، واستخدام "معاداة السامية" كغطاءً لأعمالها الوحشية لأكثر من خمسين عاماً".
معتبراً ذلك تواطؤًا فاضحًا تحت غطاء شعارات جوفاء ومعايير مزدوجة تُفرّغ مبادئ حقوق الإنسان من معناها، ذاكراً: "عملتُ محاميًا وموظفًا دوليًا، لكنني لم أتخيل يومًا أن أري من يدّعون دعم حقوق الإنسان وسيادة القانون، وقد أصبحوا مُجرّدين تمامًا من القيم الإنسانية الأساسية، كحرمة الحياة البشرية دون تفرقة أو استثناء، ما أراه اليوم هو عالم يغيب عنه القانون وتزداد فيه حدة الاستقطاب ، في الوقتٍ الذي لامراء فيه ان التعاون والتضامن هو سبيلنا الوحيد للبقاء".
الحصار الغذائي في غزة
وفي سياق متصل، قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن إسرائيل تتجاهل بشكل متعمد الدعوات الدولية والأممية لوقف الحرب في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل استخدام "سلاح التجويع" ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الفلسطينيين.
وفي مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت النتشة أن إسرائيل لا تصغي للمجتمع الدولي ولا حتى للأصوات المعارضة داخل المجتمع الإسرائيلي ذاته، مشيرة إلى أن مسيرة خرجت أمس في إسرائيل تحت شعار "ضد التجويع في غزة" لم تلقَ أي استجابة رسمية.