دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم الجماع بين الزوجين في رمضان

حسمت دار الإفتاء الجدل حول حكم الجماع بين الزوجين خلال ليالي شهر رمضان، مؤكدة أنه جائز شرعًا، ما لم يكن هناك عذر شرعي يمنعه، مثل الحيض أو النفاس.

حكم الجماع بين الزوجين في ليالي رمضان

وأوضحت دار الإفتاء، في ردها على سؤال ورد إليها حول حكم الجماع بين الزوجين في ليالي رمضان، أن الله سبحانه وتعالى أباح الجماع في ليالي رمضان، مستشهدةً بقوله تعالى في سورة البقرة: "أُحِلَّ لَكُم لَيلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُم هُنَّ لِبَاس لَّكُم وَأَنتُم لِبَاس لَّهُنَّ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُم كُنتُم تَختَانُونَ أَنفُسَكُم فَتَابَ عَلَيكُم وَعَفَا عَنكُم فَٱلـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُم وَكُلُواْ وَٱشرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلخَيطُ ٱلأَبيَضُ مِنَ ٱلخَيطِ ٱلأَسوَدِ مِنَ ٱلفَجرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيلِ" [البقرة: 187].

وأضافت دار الإفتاء أن الإمام الجصاص، في كتابه "أحكام القرآن"، فسر هذه الآية قائلًا: "أباح الله الجماع والأكل والشرب في ليالي الصوم من أولها إلى طلوع الفجر"، ما يؤكد أن العلاقة الزوجية بين الزوجين خلال الليل لا تتعارض مع أحكام الصيام.

وأكدت دار الإفتاء أن الالتزام بهذه الأحكام الشرعية يضمن أداء فريضة الصيام بشكل صحيح.

ما حكم إخراج شنط رمضان من زكاة المال؟.. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية

حالات يُلزم فيها القضاء دون الكفارة في الصيام

في ذات السياق أشارت دار الإفتاء إلي أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها القضاء فقط واجبًا دون الكفارة، ومنها:

إذا جامع الرجل زوجته أثناء صيام القضاء، فيجب عليهما إعادة صيام ذلك اليوم دون كفارة.

من أفطر بالأكل أو الشرب في نهار رمضان، معتقدًا بالخطأ أنه غير ملزم بالصيام.

من أكل أو شرب متعمدًا خلال الصيام دون عذر شرعي، يجب عليه التوبة والندم.

من نزل عليها دم الحيض أو النفاس أثناء الصيام، حيث يُبطل ذلك صيامها ويُلزمها بالقضاء بعد رمضان.

واوضحت دار الإفتاء أن الالتزام بأحكام الصيام وفق الشريعة الإسلامية يعكس مدى حرص المسلم على أداء الفريضة كما أمر الله، مع التأكيد على أهمية التوبة الصادقة في حالة الإفطار دون عذر شرعي، في الحالات السابقة.