عاجل

ما حكم من كذب في نهار رمضان وهل يبطل الصيام ؟ دار الإفتاء توضح

ما حكم من كذب في نهار رمضان وهل يبطل الصيام ؟ دار الإفتاء توضح

الكذب في نهار رمضان
الكذب في نهار رمضان

 

في شهر رمضان المبارك، تكثر تساؤلات المسلمين حول الأحكام الشرعية المتعلقة بالصيام والأفعال التي قد تؤثر على صحته. ومن بين هذه التساؤلات التي ترد كثيرًا: هل الكذب في نهار رمضان يُبطل الصيام؟ وما أثره على ثواب الصائم؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية وعدد من العلماء أن الكذب يُعد من الكبائر التي تُحرَّم في كل الأوقات، لكن حرمته تشتد في شهر رمضان لما لهذا الشهر من قدسية خاصة، حيث يُعد فرصة لتطهير النفس وتهذيب الأخلاق. 

وأكدت أن الكذب لا يُبطل الصيام من الناحية الفقهية، أي أن من وقع في الكذب أثناء صيامه لا يُلزمه قضاء اليوم أو الكفارة، لكن ذنبه عظيم، وقد يُفوّت على الصائم ثواب الشهر كاملاً.

واستدلت دار الإفتاء بحديث النبي ﷺ:

“مَن لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (رواه البخاري).

وأشارت  إلى أن هذا الحديث يُبرز المعنى الأعمق للصيام، إذ لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو عبادة قلبية وسلوكية تهدف لتقوية التقوى في القلب، والتدرب على الأخلاق الحسنة، ومنها الصدق.

تأثير الكذب على الصيام:


الكذب يُضعف الأثر الروحي للصيام، فيحرم الصائم من الروحانية والصفاء الداخلي الذي يميز هذا الشهر. كما قد يؤدي التمادي في الذنوب أثناء الصيام إلى تراكم المعاصي، ما يجعل القلب أكثر قسوة ويُبعد الإنسان عن نور الهداية.

الدعوة للتوبة والاستغفار:


ونصحت دار الإفتاء الصائمين الذين وقعوا في الكذب أو غيره من المعاصي خلال رمضان بالإسراع إلى التوبة والاستغفار، والعزم على عدم العودة للذنب، مع الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة لتعويض التقصير، مثل قراءة القرآن، والذكر، والتصدق

المبطلات الأساسية للصيام:

 

1. الأكل والشرب عمدًا: إذا أكل أو شرب الصائم بقصد أثناء النهار، بطل صيامه ووجب عليه القضاء.
• أما إذا أكل أو شرب نسيانًا، فصيامه صحيح، لحديث النبي ﷺ:
“من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه” (متفق عليه).
2. الجماع في نهار رمضان:  يُعتبر من أعظم المفطرات، ويُوجب على الصائم القضاء مع كفارة مغلظة (صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكينًا).
3. القيء عمدًا: من تعمّد إخراج القيء بيده أو بأي وسيلة أخرى، بطل صيامه.
• أما إذا غلبه القيء دون قصد، فصيامه صحيح.
4. خروج دم الحيض أو النفاس: إذا رأت المرأة دم الحيض أو النفاس، بطل صيامها فورًا، ووجب عليها القضاء بعد رمضان.
5. الإفطار بسبب الحجامة (على رأي بعض العلماء): استنادًا لحديث النبي ﷺ:
“أفطر الحاجم والمحجوم” (أبو داود).
• لكن بعض العلماء قالوا إن الحجامة لا تُبطل الصيام، والأمر فيه خلاف.
6. دخول أي شيء للجوف عبر منفذ مفتوح عمدًا: مثل ابتلاع الحبوب، أو استخدام بخاخات غذائية أو أدوية مغذية عن طريق الفم أو الأنف.
• أما بخاخ الربو مثلًا، فهو موضوع خلافي، ويميل بعض العلماء لعدم إفساد الصيام به.
7. النية بقطع الصيام: إذا نوى الصائم في قلبه قطع الصيام دون عذر، فقد فسد صومه، لأن النية ركن من أركان الصيام.
8. تعاطي الأدوية عبر الإبر المغذية:الإبر التي تُغذي الجسم وتقوم مقام الطعام تُبطل الصيام، أما الإبر العلاجية (مثل المضادات الحيوية) لا تُبطله، على الراجح من أقوال العلماء

تم نسخ الرابط