رمضان عبدالمعز: الإعراض عن الصلاة من أعظم أسباب دخول النار

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن من أهم الأمور التي أوضحها الشرع الشريف، أن الإنسان يُحاسب على أقواله وأفعاله، وأن من أعظم أسباب دخول النار الإعراض عن الصلاة، وترك إطعام المساكين، والانخراط في الباطل والخوض في أعراض الناس دون ورع أو خشية.
ما سلككم في سقر؟
وأوضح رمضان عبد المعز ، خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، أن القرآن الكريم أشار إلى ذلك بوضوح في قوله تعالى:"ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نكُ من المصلين، ولم نكُ نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين".
ونوه عبدالمعز إلى أن هؤلاء دخلوا النار لأنهم أهملوا صلاتهم، وقصروا في إطعام المحتاجين، وانشغلوا في الحديث فيما لا ينفع، بل فيما يُهلك، مشيرا إلى أن مقولة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال:"لا يعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة وكفّ عن أعراض الناس، فهو الرجل".
مظاهر التدين وحدها لا تكفي
وأشار إلى أن عمر يعلمنا أن مظاهر التدين وحدها لا تكفي، بل الرجولة الحقيقية في حفظ الأمانة وصيانة ألسنتنا عن الناس، واستعان ببيت الإمام الشافعي رحمه الله، الذي نوه فيه بأهمية صون اللسان والبعد عن تتبع عورات الناس:
"إن شئت أن تحيا سليماً من الأذى، ودينك موفور وعِرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوءةٍ، فكلك عورات وللناس ألسنُ.
الخوض في أعراض الناس وتتبع زلاتهم
وأشار إلى إن الخوض في أعراض الناس وتتبع زلاتهم أمر مذموم، خصوصاً في هذا الزمن الذي أصبح فيه الناس أسرى لما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا:" فقد يخطئ أحدهم خطأً بسيطاً، فتنهال عليه حملات التشهير والتهجم، وكأن الناس لا يخطئون، أين الرحمة؟ أين الإنصاف؟ أشار الله عز وجل في كتابه إلى رحمته بالعباد:"إن الله بالناس لرؤوف رحيم"، لكن الناس لو امتلكوا خزائن رحمة الله لبخلوا بها، كما قال تعالى:"قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق".
وفي ختام القول، أوضح الإمام الشافعي قاعدة ذهبية في التعامل مع الآخرين:"وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى، وفارق ولكن بالتي هي أحسن، فحتى لو اضطررت لمفارقة أحدهم، فليكن ذلك بأدب، دون أن تخوض في عرضه أو تنال من سمعته.