عاجل

الشيخ رمضان عبد المعز: من عاش لنفسه فقط لا يستحق الحياة

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، أن من أبرز أسباب السعادة في حياة الإنسان هو إسعاد الآخرين، مشيرًا إلى أن العيش بإيجابية وتقديم الخير لمن حولك يعود بالنفع النفسي والروحي على الإنسان ذاته.

وقال عبد المعز، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعمر الأرض بالخير والحب والتراحم، وليس ليعيش لنفسه فقط، مؤكدًا أن الحديث عن السعادة يجب أن يرتبط بالتوازن بين النفس والغير، مستشهدًا بقوله تعالى:" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ".

وأضاف: "حين يمنّ الله عليك بالحياة، عشها كما أراد الله لك، واستمتع بما رزقك وارضَ بما قسمه لك، لكن لا تنسَ من حولك. فالسعادة لا تكتمل إلا حين تنعكس على الآخرين، وتكون سببًا في فرحهم ولو بكلمة طيبة".

ما استحق أن يُولد من عاش لنفسه فقط

واستشهد الشيخ رمضان عبد المعز بمقولة الزعيم الراحل مصطفى كامل: "ما استحق أن يُولد من عاش لنفسه فقط"، معتبرًا أنها تلخص المعنى العميق لقيمة العطاء والتكافل الاجتماعي في بناء الإنسان والمجتمع.

حق الله والنفس والأهل

كما استدل بحديث النبي محمد ﷺ:" إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعطِ كل ذي حق حقه"، مشيرًا إلى أن التوازن بين هذه الحقوق يمثل مفتاحًا حقيقيًا للسعادة المستدامة، داعيًا الجمهور إلى أن يكونوا من صناع الفرح في حياة من حولهم.

 السعادة لا تكتمل إلا بالعطاء

ونوه إلى أن السعادة لا تكتمل إلا بالعطاء، بالنظر إلى الضعفاء، إلى الفقراء والمحتاجين، وأن تُسعد غيرك، فتسعد أنت، مضيفا:"هذا ما علمه لنا النبي عليه الصلاة والسلام، دعونا نتوقف عند أول خطبة ألقاها في المدينة بعد الهجرة.
النبي ﷺ وصل قباء أولًا، ثم انتقل إلى المدينة، وهناك يقول الصحابي عبد الله بن سلام – وكان من علماء اليهود – في حديث رواه الترمذي:"لما قدم النبي المدينة، اتجه الناس إليه، فكنت فيمن اتجه إليه، فلما نظرت إلى وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، وكان أول ما سمعته يقول:"يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلّوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".

وقال عبد المعز أن أول ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام، هو إفشاء السلام، أي نشر الطمأنينة، وإطعام الطعام، أي السعي لإطعام الجائع، مضيفا:" لا تنتظر رمضان، فالأفواه الجائعة أولى بالصدقة من كسوة الكعبة، وأن الفقراء والمحتاجون أولى من زخرفة المساجد إذا جاعوا، أولى من زينة الكعبة إن عروا.

تم نسخ الرابط