عاجل

مأمون فندي: غزة تدفع ثمن غياب الناشط الأخلاقي كما دفعت ثورات الربيع ثمنه

أطفال غزة
أطفال غزة

انتقد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، الطريقة التي يتعامل بها العالم مع معاناة غزة، مشبّهًا المشهد الحالي بفشل ثورات الربيع العربي التي غاب عنها البُعد الأخلاقي الحقيقي.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال فندي: وكذلك غزة فشلت ثورات الربيع لأن من تصدّرها كان ناشطًا سياسيًا، بينما غاب عنها الناشط الأخلاقي؛ ذاك الذي يدخل المشهد مدفوعًا بضميره، لا بأجندته. 

وأضاف مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية د. مأمون فندي: "وهكذا حالنا مع غزة..  كل هذه الملايين لم تدخل غزة من بوابة الأخلاق".

في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تعصف بـقطاع غزة، تتحدث التقارير عن معاناة أكثر من 2.5 مليون فلسطيني، بينهم مليون طفل، من سوء تغذية حاد ونقص حاد في المواد الأساسية، في وقتٍ يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية داخل القطاع.

حصار القطاع وتجويع سكانه

ورغم الظروف المأساوية، فإن الجيش الإسرائيلي لا يكتفي بحصار القطاع وتجويع سكانه، بل يواصل القصف واستهداف المناطق التي يُفترض أن تكون "آمنة"، بما في ذلك الأماكن التي يتجمع فيها الفلسطينيون للحصول على المساعدات الإنسانية، مضيفا: هذه السياسات، بحسب مراقبين، ترقى إلى مستوى "القتل الممنهج"، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

استخدام التجويع كسلاح تفاوض

وفي هذا السياق، يرى خالد ناصيف، الباحث في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية أن الاحتلال يستخدم الجوع والتجويع كأداة ضغط مزدوجة، من جهة لتقويض صمود المواطنين في القطاع، ومن جهة أخرى لدفع فصائل المقاومة نحو تقديم تنازلات خلال المفاوضات الجارية أو المتوقعة.

وقال ناصيف في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن ما يجري هو مخطط إسرائيلي واضح يستهدف المواطن الفلسطيني بالتجويع والتهجير والقتل، منوها إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على الأهالي، لاستخدام معاناتهم كورقة ضغط على قوى المقاومة، تمهيدًا لتحقيق شروط نتنياهو التي تتزايد باستمرار.

ويشير ناصيف إلى أن الاحتلال لا يكتفي باستخدام السلاح العسكري، بل يلجأ إلى استهداف المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات، في ما وصفه بأنه "جريمة إنسانية مباشرة" يرتكبها الاحتلال، بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية الداعمة.

تم نسخ الرابط