عاجل

أستاذ علوم سياسية: تحركات مصرية رفيعة المستوى لضمان وصول المساعدات إلى غزة

طفل في غزة
طفل في غزة

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تحركات مصرية مدروسة تتم على أعلى مستوى بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتنسيق مع عدد من الدول العربية الشقيقة، للمساعدة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى  قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة بفعل الاحتلال الإسرائيلي.

ثوابت مصرية راسخة

وأشار فهمي في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن التحرك المصري لا يقتصر على الإجراءات الإغاثية واللوجستية فقط، بل يرتكز على ثوابت مصرية راسخة في التعامل مع القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الالتزام بالمرجعيات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن ما يجري في غزة هو محاولة إسرائيلية واضحة لـ"تقسيم القطاع إلى كانتونات" عبر ممرات متعددة، وهو ما يعكس نهجًا ممنهجًا لتفكيك القطاع جغرافيًا وسكانيًا، مشددًا على أن مصر تتحرك في هذا السياق بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، انطلاقًا من دور الجامعة في تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية.

الأوضاع الإنسانية داخل غزة

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية داخل غزة، قال  الدكتور طارق فهمي إن ما يحدث هو "جرائم تجويع ممنهجة"، حيث يسقط يوميًا عشرات الشهداء خلال محاولات الحصول على المساعدات، مؤكدًا أن التحرك يجب أن يشمل ضغطًا دوليًا حقيقيًا وتدخلًا مباشرًا من المنظمات الدولية والوكالات الأممية، وليس الاكتفاء بالتحرك العربي فقط.

وأضاف: "إسرائيل تواصل شيطنة دور الوكالات الأممية والمنظمات المانحة، وهو ما يعقد عملية الإغاثة، حيث كانت هناك في السابق مقترحات بإنزال المساعدات جويًا، ولكن تلك الآلية توقفت دون تفسير واضح، في ظل تحكم إسرائيل الكامل بالمشهد وفرض رقابة أمنية من جهاز الشاباك على عمليات التوزيع.


 التوصل إلى صفقة تهدئة في  قطاع غزة

وعلى صعيد آخر، تحدث الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، عن الأخبار المتداولة مؤخراً بشأن قرب التوصل إلى صفقة تهدئة في  قطاع غزة، واصفاً هذه الأنباء بأنها «دعاية إعلامية إسرائيلية» تهدف بالأساس إلى توجيه رسائل داخلية في إسرائيل والولايات المتحدة، وإلهاء الرأي العام عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة.

وفي تصريحات خاصة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح د. عوض أن هذا النمط من الإعلانات المتكررة عن «تفاؤل إسرائيلي-أمريكي» بشأن تهدئة غزة ليس جديداً، بل يُعاد منذ أكثر من 21 شهراً دون أن يتم تحقيق أي نتائج ملموسة على الأرض، مشيراً إلى أن هذه الحملات الإعلامية تمثل «قنبلة دخان» تهدف إلى تهدئة الرأي العام الإسرائيلي والتغطية على معاناة المدنيين في القطاع، حيث يسقط يومياً عشرات القتلى بينهم أطفال ونساء.

تم نسخ الرابط