خالد منتصر: فوبيا الشعر والرقبة تحوّلت إلى مرض مجتمعي باسم الدين

انتقد الكاتب خالد منتصر، ما وصفه بـ"الهوس المجتمعي المحموم" بالسيطرة على مظهر الفتيات الصغيرات تحت غطاء ديني مزيف، مؤكدًا أن قمع إحساس الأنثى الفطري بالجمال هو قمع للصحة النفسية والحق الإنساني في الشعور بالرضا والقبول.
خالد منتصر: فوبيا الشعر والرقبة تحوّلت إلى مرض مجتمعي باسم الدين
وكتب خالد منتصر على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "من فوبيا الشعرإلى فوبيا الرقبة.. البنت تخلق بالفطرة وداخلها غريزة الاستحسان الاجتماعي، تبحث عن الجمال، وترتفع معنوياتها بأن يكون جمالها هذا مثل جمال أجنحة الفراشة، عطراً يفوح فيملأ الكون بهجة، وهناك فرق كبير لا تفهمه الأدمغة المحنطة من سماسرة الدين وتجار الاكتئاب والذين حولوا السماء الى مصمم أزياء، وهو أن إحساس تلك البنت الفطري بالجمال وأهميته وإبرازه مختلف تماما عن الشهوة والترخص والعهر والرغبة في عرض نفسها كما يقول الشيخ الشهير".
خالد منتصر: هوس المجتمع بالطرحة عقوبة جماعية للفتيات باسم "التدين"
وأردف: "هو إحساس مختلف تماما، وفارق في صحة البنت النفسية، وكبته هو كبت لإحساس طبيعي وعادي ومشروع، لذلك كثير من البنات الصغيرات المحبوسات قسراً في الطرحة واللاتي أحسسن بأنها تبروز عيوب وديفوهات الوجه، وتحدده كجمجمة خالية من أي جمال، حاولن التحايل على فرمانات القمع الاجتماعي والأسري والمدرسي المتدثر بالدين، حاولن التحايل بفك الطرحة قليلاً وإسدالها على الشعر ونزولها حرة، بحيث يظهر الوجه متحرراً بعض الشئ ومكتسباً مسحة جمال بعيدة عن الكآبة".
وأضاف الكاتب خالد منتصر: "وكان هذا هو حل وسط في مجتمع ذكوري مرعب متربص بالبنات، يضع المرأة في قاع النار كأكثر أهل جهنم، ويعتبرها غواية شيطان متحركة، حتى هذا الحل البسيط، حتى هذا النفس من الأوكسجين يردن منعه وكبته واغتياله".
في سياق آخر، سبق وأن تحدث الكاتب خالد منتصر، عن فاجعة المنوفية والتي شهدت رحيل 19 فتاة من قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية بعد حادث سير على الطريق الدائري الإقليمي قائلًا: "ترقد في كل نعش بنت يوميتها 130 جنيه".
وكتب خالد منتصر على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "19 نعشًا.. ترقد في كل نعش بنت يوميتها 130 جنيه، يرقد تحت جفونها المسدلة، حلم مجهض، حلم بمجرد العيشة على الهامش، لكن مفرمة الفقر باتت تطحن العظام والأحلام".