تعليقا على سرقة «الدجوي»..خالد منتصر: الثروة يجب أن تُستثمر لخدمة الاقتصاد

في تعقيب مباشر على ما تم تداوله بشأن واقعة سرقة فيلا السيدة نوال الدجوي، رائدة التعليم الخاص في مصر، علّق الدكتور والمفكر خالد منتصر على الحدث من زاوية اقتصادية واجتماعية، منتقدًا ما أسماه "ثقافة الاكتناز" لدى بعض النخب الرأسمالية.
وقال منتصر في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك":"ما عندناش مشكلة في المكسب، لو أد كده ألف مرة، لكن النخبة الرأسمالية لازم تغير فكرها الاكتنازي، وتتحول للاستثمار والتصنيع والتوظيف والمساهمة في تنمية بلدهم."
دعوة للاستثمار
أوضح منتصر أن المشكلة ليست في امتلاك الثروة بحد ذاتها، بل في طريقة التعامل معها، منتقدًا تركيز البعض على تجميع الأموال داخل المنازل أو الخزائن دون ضخها في مشروعات إنتاجية تساهم في تحسين الاقتصاد المصري.
وأشار إلى نماذج عالمية مثل إيلون ماسك وبيل غيتس، مؤكدًا أن كليهما لا يحتفظ بمبالغ نقدية كبيرة في منزلهما، بل يستثمران ثرواتهما في الأسواق، ما يسهم في توظيف العمالة وتنشيط الاقتصاد.
خلفية الأزمة
في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لـ"نيوز رووم" أن السيدة نوال الدجوي، البالغة من العمر نحو 90 عامًا، فقدت ابنها قبل 4 سنوات، بينما توفيت ابنتها منى الدجوي منذ شهرين فقط. وتشير المصادر إلى أن الأزمة الحالية مرتبطة بخلافات بين الأحفاد حول الميراث، ما يرجح أن تكون واقعة السرقة الأخيرة جزءًا من تلك الصراعات العائلية.
ممتلكات نوال الدجوي التعليمية
تُعد نوال الدجوي من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تطوير التعليم الخاص بمصر، وتمتلك مجموعة من المؤسسات التعليمية المرموقة، من بينها:
مدارس دار التربية بالزمالك، والعجوزة، و6 أكتوبر
جامعة MSA
مستشفى الجامعة التابعة للجامعة

ثروة نوال الدجوي
وتلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا من الدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب باكتشافها سرقة مبلغ 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه إسترليني و15 كيلو مشغولات ذهبية من داخل شقة بعقار ملك عائلة نوال الدجوي داخل كمبوند بمدينة أكتوبر.
تفاصيل سرقة نوال الدجوي
وأوضحت أن المبالغ المسروقة هي ميراث عائلة نوال الدجوي وكانت موجودة داخل خزينة بغرفة نوم داخل الشقة.
ويكثف رجال الأمن جهودهم لكشف تفاصيل سرقة نوال الدجوي وضبط مرتكبيها، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
وأثار الخبر حالة من الجدل على السوشيال ميديا بسبب حجم المسروقات وكيف يكون هذا المبلغ موجود في المنزل ووصفه رود مواقع التواصل الاجتماعي بالبنك الصغير بسبب حجم المبلغ المسروق ، وكيف لها أن تحتفظ بهذا المبلغ الكبير.
الدكتورة نوال الدجوي
وتعتبر نوال الدجوي أول من فكرت ونفذت مشروع مدرسة لغات مصرية خاصة في القاهرة عام 1958 وذلك وسط منافسة شديدة من المدارس الأجنبية، حصدت العديد من الجوائز وشهادات التكريم لما قدمت من إسهامات للنهوض بالتعليم في مصر، ومنحتها جامعة ميديل سيكس البريطانية درجة الاستاذية الفخرية لدورها الرائدة في تطوير التعليم الأهلي في مصر والالتزام بمعايير الجودة العالمية.
وحصلت “الدجوي” على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري بأمريكا عام 1997 وكان ذلك من إتحاد الجامعات الأمريكية والتي تضم 87 جامعة.