عاجل

خالد منتصر: الشيوخ يكرهون الفن لأنه ينافس الدين على جزء الوجدان

 خالد منتصر
خالد منتصر

أثار المفكر خالد منتص، الجدل حول قضية الصراع بين رجال الدين وانتقادهم لحياة الفنانين الشخصية قائلا: "المشايخ يريدون تسكين الفنان في خانة الإحساس بالذنب والخطيئة".

ووجه منتصر، حديثه للشيخ مظهر شاهين، في تغريدة نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل "فيسبوك" قائلا : "الفن ليس إثماً ولا خطيئة ولا نجساً حتى نتوب عنه يا شيخ مظهر".

وأضاف منتصر "هذا هو المبدأ الذي دافعت عنه كاتبة مستنيرة صاحبة قلم مناصر للفن والحياة والجمال، سحر الجعارة لم تكن تدافع عن الفنان أحمد سعد ، لكنها كانت تدافع عن الفن، ضد هجمة التتار عليه، المشايخ يريدون تسكين الفنان في خانة الإحساس بالذنب والخطيئة، والفنان مثل أي انسان مصري ليس لديه جهاز مناعة ثقافي قوي ضد تلك المحاولات التكفيرية للفن، هذا الهجوم على سحر غرضه كسر قلمها ، لكني أعرف سحر جيداً ، مقاتلة شرسة في كتيبة التنوير".

وأكمل منتصر "كنت أربأ بك يا شيخ مظهر أن تشارك في هذه الهجمة وقد كانت لك آراء جيدة من قبل، التنوير ليس بالقطاعي يا شيخنا الفاضل، التنوير باكيدج فكري، يغلفه من جميع جوانبه حق وفريضة السؤال، كل شئ مطروح على طاولة تشريح علامات الاستفهام، مشيرا إلى  المشايخ يكرهون الفن لأنه ينافس الدين على جزء الوجدان، وهم مرعوبون من أن يسحب الفن البساط من تحت أقدامهم، ويفقدون سطوتهم على هذا الوجدان الجمعي".

واختتم خالد منتصر قائلا "تحية للصديقة سحر الجعارة ، دمت لنا رقماً مهماً في معادلة التغيير، وسلاحاً ماضياً في معركة التنوير."

مظهر شاهين: الدين ليس خطرًا وتوقفوا عن "الجعارات الإعلامية"


وكان الشيخ مظهر شاهين، استنكر الدعوات التى تم طرحها من قبل بعض المفكرين والتنويرين بوجوب إقصاء الدين عن الحياة الاجتماعية، كون الدين يحجم الحريات، مشيرًا إلى أن هؤلاء يمارسون وصاية مضادة على الفكر.

وقال شاهين، من خلال حسابه عبر “فيسبوك”: “ الجعارات اللفظية اللي بتتغلف بشعارات التنوير والحريات، لأنها لا بتحاور، ولا بتحترم رأي مخالف، بل بتهاجم أي صوت بيذكّر بالقيم أو بيدعو لاحترام الذوق العام أو احترام القيم واللي بيهاجموا أي طرح ديني، ويصنفوه على إنه خطر على الحريات، غالبًا هم أول ناس بيمارسوا وصاية مضادة وصاية الجعجعة، والصراخ، وتكميم الأفواه اللي مش ماشية على هواهم”.

وتساءل الشيخ مظهر شاهين مستنكرًا : “هو إيه نوع “الجعارات الإعلامية” اللي بقت موضة الأيام دي؟ … كل ما شيخ أو عالم يتكلم عن ظاهرة سلبية أو محتوى خارج عن قيم المجتمع، يطلع علينا نوع من الخطاب العالي الصوت، قليل الحُجة، ويبدأ يردد دول بيفتشوا في النويا والقلوب، بيكفّروا الناس، بيحاربوا الفن، ضد الحرية والتنوير، محاكم التفتيش، الرجعية والانبطاح، يعني بقى مجرد الاعتراض على الابتذال اسمه “وصاية”؟!”.

 

وقال الشيخ مظهر شاهين، أن الاستعراض بالصوت العالي وبالحديث عن الحريات ليس له مكانًا في الإسلام، واستند إلى دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة حيث تمت استقباله بالأناشيد.

وقال مظهر شاهين: " الرسول صلي الله عليه وسلم  استُقبِل في المدينة بالنشيد، مش بالجعجعة ولا الاستعراض، وكان دايمًا يوجّه الناس لفنٍّ يرتقي بالروح،مش يثير الغرائز ويكسر الذوق العام".

وأضاف مظهر شاهين، أن حديثه لا يخص شخصًا بعينه بل هو يتحدث عن مضمون عام ، قائلا: “ الاختلاف في الرأي لا يعني الإساءة لأحد، احترام القيم مش رجعية، والدفاع عن الدين مش تطرف، لكن الجعارات (التيارات) الفكرية المنتشرة عبر الأماكن وفي كل الأزمنة هي اللي محتاجة مراجعة”. 

تم نسخ الرابط