خطر السواحل أزمة عالمية.. منقذ يترك مقابلة تلفزيونية ليهرع لإنقاذ غريق| فيديو
وثّقت الكاميرات واقعة درامية شهدتها العاصمة المغربية الرباط، حيث قطع أحد أفراد فريق الإنقاذ البحري مقابلة تلفزيونية كان يُجريها على الهواء، ليركض مسرعًا نحو البحر لإنقاذ شاب كان يُصارع الغرق أمام أنظار المصورين والمارة.
حمل المشهد الذي التُقط بالصدفة خلال لحظات إلى رسالة بليغة عن التضحية والاستجابة السريعة، حيث ترك المنقذ الميكروفون جانبًا دون تردد، واندفع نحو الأمواج وسط صرخات الاستغاثة القادمة من الشاطئ.
سائق يعلن الركوب مجانا احتفالا بتخرج نجله
في لحظة إنسانية نادرة تُجسد أسمى معاني الفخر والعطاء، قرر سعيد أحمد معوض، مدير مدرسة بالمعاش تجاوز الستين من عمره، أن يحتفل بتخرج نجله على طريقته الخاصة، حيث أعلن أن الركوب في سيارته الأجرة سيكون مجانًا طوال اليوم للمواطنين، بمناسبة تخرج ابنه "محمد سعيد" ضمن أوائل قسم الميكانيكا بكلية الهندسة بجامعة بنها.
الأب: "العمر مجرد رقم.. والحياة كفاح ورضا"
قال سعيد، الذي لم تمنعه سنوات التقاعد من مواصلة العمل من أجل حياة كريمة:
"خرجت على المعاش، لكن قررت أبدأ من جديد.. العمر مجرد رقم، والحياة ما هي إلا إصرار على الكفاح والنجاح، وربنا بيكرم اللي بيخلص النية".
وأضاف بصوت يملؤه الحب:
"ابني محمد شرفني ورفع راسي.. ربنا بارك لي فيه، ووصيتي له أن يتمسك بتقوى الله، ويكون مخلص في عمله، متسامح مع الناس، ينشر الحب والخير زي ما رباني".
وتابع قائلًا:
"قررت أفرّح الناس زي ما ربنا فرّحني، ومش عاوز من وراها غير الدعاء.. ولو حد أصر يدفع الأجرة، بخليها صدقة لوجه الله".
المواطنون يشاركون الفرح
وفي مشهد إنساني مؤثر، تلقى سعيد التهاني والدعوات من المواطنين الذين صعدوا معه إلى السيارة، حيث قالت إحدى الراكبات:
"دي فرحة من القلب.. ربنا يفرّح قلبك بولادك دايمًا".
وأضاف راكب آخر:
"مبادرة جميلة وبسيطة بس معناها كبير.. ده أب بيحتفل بنجاح ابنه بطريقة تفرح القلب، ربنا يزيدك خير وبركة".
رسالة محبة ووفاء
اختتم سعيد حديثه برسالة إلى كل أب وأم:
"افرحوا بولادكم وادعولهم.. النجاح مش في الشهادة بس، النجاح في التربية، في الأخلاق، في حب الناس."
مبادرة لاقت استحسانًا واسعًا
لاقى تصرف سعيد إشادة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين أهالي المنطقة، حيث اعتبروها رسالة محبة ووفاء، ومبادرة ملهمة تعكس قيمة الأبوة والكفاح والإصرار، وتؤكد أن الفرحة بالنجاح لا تُقاس بالمظاهر، بل بالمشاعر الصادقة.
