عاجل

خبير: ترامب يخطئ في تقدير روسيا ويحاول قيادة حرب اقتصادية ارتدادية

ترامب
ترامب

قال سمير أيوب، الخبير في الشؤون الروسية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرتكب خطأ استراتيجيًا في تعامله مع روسيا، إذ يحاول وضعها في نفس المرتبة مع دول صغيرة لا تمتلك التأثير الكبير على الساحة الدولية، متجاهلًا المكانة كقوة عظمى وصاحبة نفوذ عالمي.


وأضاف «أيوب»، خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب كان يعتقد أن بإمكانه إخضاع روسيا عبر فرض العقوبات الاقتصادية والتهديدات العسكرية، إلا أن العلاقة بينها وبين حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، لا يمكن حلها بهذه الوسائل، بل من خلال التفاوض القائم على احترام المصالح المشتركة بين الدولتين.

تهديدات ترامب

وأشار إلى أن تهديدات ترامب للدول التي تستورد الموارد الروسية، تنعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي نفسه، خاصة وأن دولًا كبرى مثل الصين والهند تواصل استيراد موارد من روسيا، مما يجعل من فكرة العقوبات الجمركية على هذه الدول أمرًا ذا نتائج عكسية.

وتابع، أن فرض واشنطن لرسوم جمركية على شركائها التجاريين قد يدفعهم إلى تقليص صادراتهم إلى الولايات المتحدة، مما يضر بسلاسل الإمداد ويؤثر في السوق الأمريكية داخليًا، مشددًا على أن الحرب الاقتصادية التي يحاول ترامب شنها بأساليب مختلفة لا يمكن أن تنتهي بفائز وحيد، بل الخسائر ستمتد إلى الجميع.

قرار فرض الرسوم

وأكد أن رغم تصعيد ترامب، يُبقي لنفسه دائمًا خط رجعة، عبر جعل قرار فرض الرسوم الجمركية قرارًا رئاسيًا يمكن التراجع عنه دون العودة إلى الكونغرس، مما يدل على أنه يتعامل مع تلك الإجراءات بمرونة شخصية، ويحتفظ بإمكانية سحبها عند الحاجة، بما يعكس استراتيجية مراوغة أكثر منها حاسمة. 
وفي سياق متصل، 

وفي وقت سابق، أكد الدكتور سمير أيوب، المحلل السياسي، في ظل التصعيد العسكري الأخير بين روسيا وأوكرانيا،أن القوات الروسية تحقق تقدماً ملحوظاً على مختلف الجبهات، مستفيدةً من تراجع القدرات الدفاعية الأوكرانية ونقص الدعم الغربي، خاصة في أنظمة الدفاع الجوي مشيراً الي  تفضيل  الولايات المتحده الامريكية دعم إسرائيل بالسلاح عن تقديم الدعم لأوكرانيا.

استهداف البنية  التحتية وإضعاف الخطوط الخلفية 

وأشار دكتور أيوب في مداخلة هاتفية لقناة " اكسترا نيوز" إلى أن الهجمات الروسية الأخيرة ركزت على البنى التحتية العسكرية والمدنية في أوكرانيا، باستخدام صواريخ بعيدة المدى ذات قدرة تدميرية عالية و  استهداف مصانع المسيرات ومراكز تجمع الجيش الأوكراني بهدف قطع إمدادات القوات على الجبهات،  وضرب مخازن الأسلحة والمنظومات الدفاعية مما أضعف قدرة أوكرانيا على الصمود.

كما اشار الي الرد القاسي على الهجمات الأوكرانية ضد المدن الروسية الحدودية مثل كورسك وليبيتسك والتي أسفرت عن سقوط مدنيين. 

تم نسخ الرابط