ترامب يمنح روسيا 50 يومًا لاتفاق سلام ويهدد برسوم مشددة
قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن مهلة مدتها 50 يومًا لروسيا، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، ملوّحًا في حال فشل التوصل إلى هذا الاتفاق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على المنتجات الروسية.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية إنجي عهدي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الطرح يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بجدوى هذه الرسوم الجمركية، في ظل القطيعة التجارية شبه الكاملة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ سنوات، نتيجة العقوبات المتبادلة وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
ترامب يعزز الدعم العسكري
وبحسب المراسل، فإن ترامب يسعى من خلال هذه التهديدات إلى إرسال رسائل سياسية مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها أن الولايات المتحدة غير راضية عن الأداء الروسي في الملف الأوكراني، وأنها لم تعد تقف في موقف محايد أو داعم كما كان عليه الحال عند بدء المفاوضات مع موسكو.
وأضاف أن ترامب يعتزم كذلك تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يشكل رسالة ثانية إلى موسكو بأن واشنطن تتجه لتغيير قواعد اللعبة، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى إلى الضغط على روسيا من خلال أدوات اقتصادية وعسكرية متزامنة.
حلف الناتو
وأشار جبر إلى أن هذه التصريحات جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع ترامب مع الأمين العام لحلف الناتو، حيث أعرب خلاله الرئيس الأمريكي عن «استيائه وعدم رضاه» من التصعيد الروسي في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سد النهضة تمثل نقطة تحوّل واضحة في الموقف الأمريكي، خاصة مع تأكيده على أن السد يشكل خطرًا وجوديًا على مصر، واعتباره نهر النيل شريان الحياة الرئيسي للشعب المصري. وأوضح الدكتور أحمد أن هذه التصريحات تُظهر إدراكًا متزايدًا لدى الإدارة الأمريكية لحساسية القضية وأثرها المباشر على الأمن القومي المصري.
الجهود الأمريكية
وأضاف خلال تصريحات خاصة لقناة "إكسترا نيوز" أن إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجهود الأمريكية في هذا الملف تعكس تقديرًا مصريًا عميقًا للوساطة الأمريكية ومحاولات واشنطن الجادة في المساهمة بحل الأزمة. وأشار إلى أن هذه الجهود لم تقتصر على ملف سد النهضة فحسب، بل شملت أيضًا المساهمة في تسوية الصراعات الإقليمية المتعددة في منطقة الشرق الأوسط.
