عاجل

كيف تستغل الإجازة بين الترفيه والتطوير الروحي؟.. عالم أزهري يجيب

الإجازة الصيفية
الإجازة الصيفية

شدد الدكتور أسامة قابيل، عالم الأزهر الشريف، على أهمية استغلال الإجازة الصيفية بطريقة متوازنة وشاملة من خلال "المنظومة الخماسية للإجازة الصيفية"، التي دعا فيها الشباب والفتيات إلى تنويع أنشطتهم بين الترفيه والتطوير الروحي والعقلي والاجتماعي والجسدي.

المنظومة تقوم على خمسة محاور رئيسية

وأوضح قابيل، خلال حواره مع الإعلامية إيمان رياض في برنامج "من القلب للقلب" على قناة "mbc masr2"، أن هذه المنظومة تقوم على خمسة محاور رئيسية يجب على الشباب الاهتمام بها خلال الإجازة، وهي: الترفيه والاستمتاع، الكورسات والتدريبات، الرياضة والأنشطة البدنية، الحياة الاجتماعية، بالإضافة إلى الغذاء الروحي للقلب.

وأشار إلى أن الترفيه لا يتعارض مع القيم الدينية، قائلاً: "عمر الدين أو رسائل القرآن أو كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم ينص على أن نحرم أنفسنا من الاستمتاع، بل نحن بحاجة إلى الترويح عن النفس بشكل صحيح ومتوازن".

طرق غير مفيدة في الإجازة 

ونوه إلى أن البعض يقضي الإجازة في النوم فقط، أو يركزون على المظاهر، لكنه أكد أن الهدف الأهم هو العودة من الصيف بشخصية متزنة تجمع بين الحفاظ على العلاقة مع الله، وتطوير الذات، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والبدنية.

وأكد الدكتور قابيل أن الإسلام دين التوازن، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن لكل وقت حقه، هناك وقت للعب والفرح والسفر، وهناك وقت للعبادة والجدية، وهذا التوازن هو أساس الاستقرار في الحياة.

كما أشار إلى أهمية المتابعة التربوية من قبل الأب والأم، موضحاً أنها ليست رقابة خانقة، بل متابعة ذكية تسهم في تكوين شخصية سوية، مختتما حديثه بالتنويه إلى أن الإجازة الصيفية تعد فرصة ذهبية لبناء شخصية متزنة، مشيراً إلى أن أي تقصير في استغلالها يعود بنتائج سلبية على سلوكيات الشباب ومستواهم الدراسي والأخلاقي. 

الطلاق ليس فشلاً

من جهة آخرى، تحدث الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الطب السلوكي، عن تأثيرات الطلاق على الأطفال وضرورة التعامل مع هذه المرحلة بحذر واحترافية، موضحا أنه في حال كان الأطفال في سن صغيرة، فإن إدراكهم للعلاقة بين الوالدين وأسباب الطلاق يكون أقل لكن مع تقدمهم في السن، وخاصة في سن المدرسة، يبدأون في ملاحظة التغيرات ويصبح لديهم وعي أكبر بما يحدث حولهم.

تم نسخ الرابط