استشاري نفسي: احذروا «الاكتئاب الموسمي» في الإجازات الصيفية

حذر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، من خطورة التعامل مع الإجازة الصيفية باعتبارها فترة راحة نفسية مطلقة، مؤكدًا أنها قد تتحول إلى بيئة خصبة لظهور اضطرابات ومشكلات نفسية خطيرة، خاصة في حال غياب التخطيط الجيد واستغلال الوقت بشكل فعال.
ظواهر نفسية جديدة
وقال هندي، خلال مداخلة له على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، إن العديد من الشباب يقعون في فخ الاستسلام للفراغ، ما يؤدي إلى الإصابة بظواهر نفسية جديدة، تم رصدها مؤخرًا، خصوصًا بين طلاب المدارس والجامعات خلال فترة العطلة الصيفية.
وأشار إلى أولى هذه الظواهر النفسية، والتي تُعرف باسم "متلازمة عمل وقت"، وهي حالة يصاب بها الشباب الذين، رغم توفر وقت فراغ كبير لديهم، لا يمارسون أي نشاط جسدي أو ذهني أو اجتماعي، ويقضون ساعات طويلة في النوم أو أمام الهواتف الذكية.

وأوضح أن هذا السلوك يتسبب في انسحاب اجتماعي تدريجي، وفقدان لإيقاع الحياة اليومية، ويؤدي في النهاية إلى نوع من الاكتئاب الموسمي الناتج عن غياب الهدف والعزلة.
خمول بدني
كما لفت إلى ظاهرة ثانية أكثر تطرفًا باتت تُعرف باسم "تعفن السرير"، وهو مصطلح ظهر حديثًا عام 2024، ويصف حالة من البقاء لفترات طويلة جدًا في السرير دون حركة أو تفاعل.
وبيّن هندي أن هذه الحالة تؤدي إلى خمول بدني، تآكل في النشاط العقلي، وضعف في العضلات، بالإضافة إلى فقدان الحافز والإنتاجية، ما يمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة النفسية للشباب في هذه المرحلة العمرية.
الاكتئاب الموسمي
وفي وقت سابق، أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على أن الاكتئاب الموسمي دائماً ما يأتي مع تغيير الفصول، لافتاً إلى أنه في الأغلب يُصاب به الأشخاص عند دخول فصل الشتاء".
وتابع هندي، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع برنامج “صباح البلد” الذي يُذاع على قناة صدى البلد الفضائية وتُقدمه الإعلامية رشا مجدي وفرح سعيد، “ولكن هناك فروق فردية، فبعض الناس تتعرض لهذا النوع من الاكتئاب مع بداية فصل الصيف”.
وأشار إلى أن هذا الاختلاف في التأثر بالاكتئاب الموسمي، يرجع نتيجة لتكوين الشخصية، وتغير الهرمونات، والعامل الوراثي يلعب دور مهم كذلك في التعرض لهذا الاكتئاب، وبالإضافة إلى خبرات الحياة.