عاجل

تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.. متحدث الصحة يحذر من توقف المستشفيات

غزة
غزة

كشف الدكتور خليل الدقران، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ومستشفى شهداء الأقصى، عن تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية الصحية بشكل منهجي.

وفي مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»، أكد الدقران أن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين العزل، خاصة عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية في جنوب ووسط قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "الجرائم تُرتكب يوميًا بحق أبرياء يبحثون عن لقمة عيش أو حصتهم من الغذاء والدواء".

مجازر يومية واستهداف للمدنيين عند نقاط المساعدات 

وأوضح أن أعداد الشهداء والجرحى في ازدياد مستمر، حيث تتوافد إلى المستشفيات إصابات خطيرة ناجمة عن الرصاص والقذائف، معظمها في الرأس والصدر، وهو ما يفوق قدرة المراكز الطبية التي تعمل بأقل من 10% من طاقتها الأصلية بعد تعرض معظمها للتدمير.

ووصف "الدقران" الوضع داخل المستشفيات المتبقية بأنه "أبعد ما يكون عن المعايير الإنسانية"، مشيرًا إلى استقبال الجرحى في الممرات والأرضيات بسبب نقص الأسرة وعدم توفر الإمكانيات الكافية.

وأضاف أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية ووحدات الدم، مع وجود أجهزة طبية تعمل بصعوبة كبيرة، محذرًا من أن انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام العناية المركزة والعمليات والحضانات سيكون "حكمًا بالإعدام" على المرضى.

وأشار إلى أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية منذ أكثر من 20 شهرًا، دون رواتب كافية، لكنها تواصل تقديم تضحيات كبيرة لإنقاذ الأرواح.

استخدام الوقود كسلاح حرب

وحذر الدقران من أن مستشفى "شهداء الأقصى" وباقي المستشفيات قد تتوقف عن العمل خلال ساعات، بسبب نفاد الوقود، رغم اتخاذ إجراءات تقشفية مثل فصل الكهرباء عن العيادات الخارجية والمباني الإدارية لتوفير الطاقة للأقسام الحيوية، متهمًا الاحتلال باستخدام الوقود كسلاح حرب عبر فرض حصار على الإمدادات.

وختم نداءه بنداء عاجل للمنظمات الدولية والأمم المتحدة للضغط فورًا على إسرائيل لإدخال الوقود والأدوية ووحدات الدم، محذرًا من أن أي تأخير سيؤدي إلى وفاة المزيد من المرضى والجرحى، كما طالب بوقف العدوان وحماية الطواقم الطبية التي تتعرض لاستهداف متعمد.

تم نسخ الرابط