عاجل

قصة فاطمة إحدى أمهات غزة.. حين تصبح الأمومة مقاومة

أحد امهات غزة
أحد امهات غزة

وسط الدمار الذي يخيم على  قطاع غزة تتحول الحياة اليومية إلى معركة للبقاء، خاصة للأمهات اللواتي يحملن أعباءً تفوق طاقة البشر، فاطمة عرفة (34 عاماً)، أم لخمسة أطفال وحامل في شهرها السادس، أصبحت صورة حية لمعاناة آلاف النساء في القطاع المحاصر، حيث يواجهن الموت بصمتٍ يشبه المعجزة. 

كل خطوة نحو المستشفى رحلة في الجحيم 

قالت في مقابلة تلفزيونية لقناة “ إكسترا نيوز”: أقيم مع عائلتي في خيمة مؤقتة بعد تهجيرنا من منزلنا المدمره في شمال غزة،و  اعاني من فقر الدم الحاد بسبب نقص الغذاء.

وأضافت أن الحليب، البيض، اللحمة، الخضار الورقية... كلها اختفت، لو كنتِ حاملاً في الظروف العادية، لكانت هذه الأطعمة أساسية، لكننا هنا نعيش على الفتات. 

أطفالي ينامون جوعى.. وأنا أعجز عن إطعامهم 

برحلة شاقة تحت الشمس الحارقة وهدير الطائرات، تسير فاطمة ساعاتٍ طويلة للوصول إلى المستشفى، حيث لا تجد سوى نقصاً في الأدوية والرعاية الصحية، أحتاج إلى نقل دم، لكن المستشفيات منهكة،أخشى أن أفقد جنيني قبل أن أراه. 

تحكي فاطمة كيف تترك أطفالها دون طعام لساعاتٍ طويلة أثناء ذهابها للعلاج قائلة ،  أخرج من السابعة صباحاً وأعود بعد الظهر، وأطفالي لم يفطروا بعد.. نحمد الله على القليل، لكن الحرب لم تقتل الجسد فقط، بل تحاول كسر الروح." 

وقالت فاطمة إن الأطباء حذروها من أن فقر الدم الشديد يعرضها لخطر الإجهاض أو مضاعفات تهدد حياتها، لكنها لا تملك خياراً والنظام الصحي انهار، والغذاء نادر، فكيف سأرضع طفلي إن وُلد؟ كيف سأعيش؟ 

فاطمة ليست مجرد رقم في إحصاءات الضحايا، بل هي رمز لنساء غزة اللواتي يقاومن الموت يوميا، في وجه القصف والحصار، يصرخن بصمت"نحن نحارب من أجل الحياة، لكن العالم يغلق عينيه." 

 الجيش الإسرائيلي

في سياق متصل ،في ظل أزمة متصاعدة في القوى البشرية، بدأ الجيش الإسرائيلي دراسة توسيع قرار تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية ليشمل وحدات قتالية إضافية، في محاولة لسدّ الفجوة الناتجة عن استنزاف غير مسبوق منذ اندلاع حرب غزة.

انهيار في منظومة القوى البشرية

وبحسب تقرير نشرته القناة 12 العبرية مساء الجمعة، يبحث الجيش الإسرائيلي حاليًا تمديد الخدمة الإلزامية لمدة عام إضافي في عدد من الوحدات القتالية، بعد أن تم تطبيق القرار سابقًا على كتائب الاستطلاع ضمن ألوية المشاة.

ويأتي ذلك وسط جهود حكومية داخل الكنيست لتمرير قانون يعفي عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية (الحريديم) من الخدمة العسكرية، ما أثار انتقادات شعبية وغضبًا داخل المؤسسة الأمنية.

تعب ميداني وتسرّب متسارع

التقرير يشير إلى أن الجيش يواجه تحديًا حقيقيًا يتمثل في تسرّب الجنود النظاميين، وعزوف كثيرين عن الاستمرار في الخدمة، هذا الواقع دفع قيادة الجيش إلى توجيه نداء للرقباء الأوائل ونوابهم في الوحدات القتالية للبقاء وتأجيل تسريحهم، فيما يُتوقع أن يتلقى آلاف الجنود قريبًا بلاغات رسمية تؤجل خروجهم من الخدمة لعام إضافي.

تم نسخ الرابط