عاجل

خبيرعسكري: لبنان يريد السلام.. وإسرائيل تعيش على الحروب|تفاصيل

حزب الله اللبناني
حزب الله اللبناني

كشف  العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، عن الوضع الأمني في لبنان والحدود الجنوبية مع إسرائيل، مؤكدًا أن لبنان يسعى إلى السلام بينما تُصر إسرائيل على خلق الذرائع لاستمرار حالة الحرب. 

وأكد القزح  في مداخلة هاتيفية لقناة "القاهرة الاخبارية "أن إسرائيل "لا تعرف ما تريد" لكنها تاريخيًا تعيش على الحروب، بينما يطمح لبنان إلى السلام كما عبّر الرئيس اللبناني سابقًا، واستشهد بفترة الهدنة بين لبنان وإسرائيل (1949-1969) التي سميت خلالها لبنان "سويسرا الشرق بفضل الاستقرار، لكنها انتهت بعد توقيع "اتفاق القاهرة" الذي منح الفصائل الفلسطينية حرية العمل من الجنوب، مما أشعل الصراع منذ ذلك الحين. 

استهداف حزب الله 

و أوضح القزح أن إسرائيل تحتاج إلى ذرائع لشن عدوانها، مشيرًا إلى أن لبنان لم يطلق رصاصة واحدة نحوها بين 2006 و2023، مما جعل حدوده الجنوبية آمنة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل حصلت على "تفويض غير مباشر" عبر وساطة أمريكية بضرب أي هدف يشكل خطرًا عليها داخل لبنان، وذلك بموجب اتفاق غير معلن مع حزب الله عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونتيجة ذلك، تشهد المناطق اللبنانية عمليات قصف يومية تستهدف عناصر حزب الله ومخازن الأسلحة، مما يزيد من حدة التوتر. 

وطرح القزح رؤيته لحل الأزمة، مؤكدًا أن استقرار لبنان يتطل نزع سلاح حزب الله (الثقيل والمتوسط) وتسليمه للدولة أو تدميره،  و إنهاء وجود الميليشيات المسلحة الفلسطينية والسورية في المخيمات، بالاضافة الي  معالجة انتشار السلاح الخفيف بين المدنيين لاحقًا. 

وحذّر القزح من أن استمرار التمسك بالسلاح قد يعيد لبنان إلى حرب مع إسرائيل، خاصة إذا لم يُحسم الملف قبل نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مؤكدًا  أن القصف الإسرائيلي سيستمر طالما بقي السلاح خارج سيطرة الدولة. 

واختتم   العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، حديثه بدعوة الحكومة اللبنانية إلى "حزم أمرها" لاستعادة السيادة الكاملة على أراضيها، معتبرًا أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء حالة "الدولة الموازية" ونزع سلاح جميع الأطراف غير الشرعية، مضيفًا،  أن مستقبل لبنان يعتمد على خيارين إما الدولة القوية الموحدة، أو الاستمرار في دوامة العنف التي تُغذيها أطراف داخلية وخارجية.

تم نسخ الرابط