عاجل

باحث سياسي: وفد إسرائيل في الدوحة بلا صلاحيات والمفاوضات بشأن غزة شكلية|فيديو

غزة
غزة

كشف الدكتور سيد زيد، الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، النقاب عن الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية لتعطيل أي صفقة سلام محتملة في غزة، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعملان على تغيير الخريطة الديموغرافية والجغرافية للمنطقة، مع استمرار سياسة التهجير القسري للفلسطينيين. 

الاحتلال يمارس "الإرهاب المنظم" لتهجير الفلسطينيين 

أوضح دكتور  زيد في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية "أن إسرائيل تمارس إرهابًا منظمًا لتحقيق هدفين رئيسيين:تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها وتحويل رفح إلى سجن كبير، تغيير ديموغرافية المنطقة لخدمة المصالح الإسرائيلية والأمريكية تحت غطاء المفاوضات الشكلية  في الدوحة. 

وأشار إلى أن طلب ترامب من وزير الدفاع الإسرائيلي قبل زيارته لأمريكا بترحيل سكان شمال غزة إلى الجنوب يؤكد نية مبيتة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بدعم أمريكي كامل. 

و كشف زيد أن المحادثات بين ترامب و نتنياهو ومسؤولين أمريكيين ركزت على تجاهل المطالبة بوقف إطلاق نار شامل، رغم الحديث عن "هدنة 60 يومًا" التي لا تضمن إنهاء الحرب،  إفراغ حل الدولتين من مضمونه، حيث سلم ترامب الملف بالكامل لنتنياهو، الذي يرفض أي حل سياسي،  تحقيق مكاسب إسرائيلية مثل الضغط على حماس لقبول هدنة مؤقتة دون ضمانات لإنهاء العدوان. 

المفاوضات "مسرحية" والمكاسب الحقيقية في واشنطن 

وصف زيد المفاوضات في الدوحة بأنها "شكلية"، بينما تُدار المفاوضات الحقيقية في واشنطن حيث يحصل نتنياهو على دعم سياسي وعسكري غير مسبوق  بما في ذلك صفقة أسلحة بمليار دولار، و   حماية من المحكمة الجنائية الدولية بعد تصريح ترامب بأن محاكمة نتنياهو هزلية، ضوء أخضر لضرب سوريا واليمن وإيران  كجزء من "المشروع الأمريكي الإسرائيلي" لإعادة تشكيل المنطقة. 

و حذر دكتور زيد من أن إسرائيل تترك الباب مفتوحًا لحرب جديدة بعد الهدنة المؤقتة، مستغلة  الإنهاك الفلسطيني جراء الحصار وانعدام المساعدات الدولية، غياب الضغط الدولي الحقيقي  لوقف العدوان،   المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين  إلى سيناء أو الأردن، بدعم من حلفاء أمريكا. 

ولفت  زيد إلى أن نتنياهو يروج داخليًا بأنه "بطل قومي" لتحقيقه انتصارات وهمية، مثل التهديد الإيراني، الذي استخدمه لتعزيز الدعم الشعبي، و  الحصول على دعم ترامب العلني ، بما في ذلك السخرية من المحكمة الجنائية،  بينما في الخارج، يحصل على امتيازات استعمارية، مثل ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين دون محاسبة. 

واختتم سيد زيد، الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية بالتأكيد أن ترامب ونتنياهو  يعملان على إفشال أي حل سياسي ، عبر إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب انتخابية،   تدمير غزة لتصبح غير قابلة للحياة  ، فرض الأمر الواقع  بتهجير الفلسطينيين. 

تم نسخ الرابط