عاجل

العميد أكرم سريوي: لبنان لم يتعاف بعد من آثار الحرب الأهلية | فيديو

 الحرب الأهلية في
الحرب الأهلية في لبنان

أشار العميد أكرم سريوي، الخبير في الشؤون العسكرية والقانون الدولي،أن هناك "إجماعاً لبنانياً على أن الحرب لم تجلب سوى الدمار والقتل"، محولة لبنان من "سويسرا الشرق" إلى دولة منهكة بالديون والأزمات والفوضى.

أوضح “ أكرم سريوي” في مدخله هاتفية   لقناة " القاهرة الأخبارية "أن  الأسباب الرئيسية للحرب ما زالت قائمة، قائلاً: "المشكلة الكبرى هي أننا لم نتجاوز الأسباب الرئيسية لهذه الحرب،و البعض يتحدث عن أن الحرب كانت حرب الآخرين على أرضنا، ولكن الحقيقة أنها كانت بجزء كبير منها حرباً لبنانيةو هناك أطراف لبنانية قالت: فلتكن الحرب، وليربح الأقوى".  

وأضاف سريوي أن النظام الطائفي ما زال يشكل تهديداً وجودياً للبنان، قائلاً: "هذا النظام الطائفي، نظام التمييز والعنصرية، ما زال يحمل بذور الحرب فالدولة التي تعامل مواطنيها على أساس طائفي هي دولة فاشلة وظالمة"موضحـًا أن الدستور اللبناني واتفاق الطائف (1989) نصّا على إلغاء الطائفية السياسية، لكن التطبيق ظلّ انتقائياً، فمن يريد الخروج من مآزق الحرب عليه الالتزام بالدستور كاملاً، وليس انتقائياً.

  
وحذر من أن أي محاولة لـ"الانقلاب على اتفاق  الطائف" ستدفع البلاد إلى صراع جديد، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في النص، بل في التطبيق:الطائف هو نقطة انطلاق لبناء دولة مدنية، لكن المشكلة هي في استمرار المحاصصة والامتيازات الطائفية فالصراع في لبنان قديم ويعود إلى عام 1926 و1936، وانفجر في 1975 بسبب نظام تمييزي يفتقر إلى المساواة.  


وقال  الخبير في الشؤون العسكرية أن الخلاص يكمن في الانتقال من  دولة تقوم  على الانتماءات الطائفية الي دولة  مدنية تقوم على  المواطنة والعدالة والكفاءة ،مشيرًا أن الوطنية هي التي تجمع والطائفية تفرقوأن  لا حل إلا بالديمقراطية الحقيقية واحترام حقوق المواطن، لا حقوق الطوائف.  

اختتم سريوي حديثه بالتاكيد على أن لبنان، بعد 35 عاماً على انتهاء الحر، لم ينجح في تجاوز إرثها، ولا يزال يدور في "دوامة واحدة" من الأزمات السياسية والاقتصادية، قائلاً:"الكل أخطأ في الحرب، والحديث عن الماضي أصبح غير مجدٍ، الحل هو في المشاركة وقبول الرأي الآخر وليس في الاستمرار بالانقسامات ذاتها ،مشددًا  أن استمرار النظام الطائفي والفساد وغياب العدالة سيؤدي إلى انفجار جديد، وبناء عقد اجتماعي جديد" يقوم على المساواة، في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان من انهيار اقتصادي إلى فراغ سياسي.

تم نسخ الرابط