إعلامي: العلاقات المصرية الصينية شراكة استراتيجية تفتح آفاقاً جديدة للتنمية

أكد الكاتب الصحفي جمال رائف، أن العلاقات بين البلدين شهدت "انطلاقة جديدة" بعد عام 2014، بفضل الدبلوماسية الرئاسية النشطة، مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الدولة الصيني إلى القاهرة، والتي استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسهمت في تعزيز التعاون الثنائي لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والصناعة والاستثمار.
الاقتصاد انعكاس للعلاقات السياسية
وأوضح رائف في مداخلة هاتفية لقناة " اكسترا نيوز" أن العلاقات المصرية الصينية تتسم بالتكامل، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 17 مليار دولار، لكنه أشار إلى أن القاهرة تسعى لتحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري عبر زيادة صادراتها للسوق الصيني.
وتابع الاقتصاد دائماً انعكاس لجودة العلاقات السياسية، وما نشهده اليوم من تعاون في مجالات مثل العاصمة الإدارية ومحور قناة السويس والطاقة المتجددة يؤكد أن هذه الشراكة تتجاوز الأطر التقليدية إلى آفاق استراتيجية أوسع.
وتطرق الحوار إلى المشروعات المشتركة بين البلدين، والتي تشمل البنية التحتية مثل مدينة المال والأعمال في العاصمة الإدارية،و الطاقة الخضراء حيث تسعى مصر لجذب استثمارات صينية في تصنيع السيارات الكهربائية، بالاضافة إلي التجارة مع تطلع مصر للانضمام لمجموعة "بريكس" لتعزيز التعامل بالعملات المحلية.
وأضاف ، رائف الحكومة المصرية تدرس شراء حصة من السيارات الكهربائية الصينية المنتجة محلياً لتحفيز هذه الصناعة، وهو ما يعكس رؤية متكاملة لتوطين التكنولوجيا وتنويع مصادر الاستثمار.
التنسيق السياسي.. فلسطين على رأس الأولويات
على الصعيد السياسي، أكد رائف أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في المباحثات، حيث تنسق مصر مع الصين العضو الدائم في مجلس الأمن لدعم حل الدولتين وحشد الدعم الدولي للأوضاع في غزة.
وتابع :الصين كفاعل اقتصادي دولي تدرك أن استقرار الشرق الأوسط ينعكس إيجاباً على التجارة العالمية، وهذا يفسر دعمها للمبادرات المصرية في هذا الملف.
واختتم الكاتب الصحفي جمال رائف حديثه بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الصينية تتجه نحو مزيد من التعميق، خاصة مع تزايد الاستثمارات الصينية في مصرو التنسيق في المحافل الدولية مثل مجموعة "بريكس" و التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية، بما فيها الأزمات الاقتصادية العالمية.