حقائق صادمة.. رئيس صندوق المأذونين يكشف أغرب حالات الزواج والطلاق في مصر

كشف إبراهيم سليم رئيس صندوق المأذونين الشرعيين في مصر، عن كواليس مهنته كمأذون شرعي على مدار عشرين عامًا، مسلطًا الضوء على أغرب حالات الزواج والطلاق التي مر بها، وكيف تطور شكل الزواج في المجتمع المصري، بينما بقي جوهره ثابتًا.

المأذون.. "رسول البسمة" في البيوت المصرية

ووصف سليم  خلال استضافته عبر برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة النهار، مهنة المأذون الشرعي بأنها من أرقى المهن، قائلًا:"أنا بقالي 20 سنة مأذون، والمهنة دي مش مجرد كتابة ورق، دي مشاركة في لحظات إنسانية نادرة، ما بين البسمة والحزن.. ممكن بكلمة ترجع زوجين لبعض وتمنع طلاق كان هيهد بيت."

وأوضح أن دوره لا يقتصر فقط على توثيق العقد، بل أحيانًا يتحول لوسيط إصلاح، يحمل على عاتقه مهمة رأب الصدع بين الزوجين، مؤكدًا أن:"المأذون ممكن يكون سبب في تحويل لحظة حزن إلى بداية جديدة."

قصص لا تُنسى.. "كتبت كتاب الأب وابنته"

ومن بين المواقف المؤثرة التي رواها سليم، موقف أثناء عقد قران عروس، حيث فوجئ بوالدها يخبره:
"أنت كتبت كتابي من 20 سنة، وشاركت في بناء هذا البيت من أوله.. وكمان كتبت كتاب أولادي!"

هذه اللحظة وصفها، معنى الاستمرارية والرباط الأسري الممتد، وجعلته يشعر أن المأذون لا يشارك فقط في لحظة، بل يصبح جزءًا من تاريخ العائلة.

الزمن تغيّر.. والزواج بقى "تيك أواي"

سليم لم يخفِ حزنه على التغيرات التي طرأت على شكل الزواج في مصر، قائلًا إن شكل الأفراح تغير كثيرًا، ولم تعد كما كانت في الماضي:"زمان كنا بنشوف ليلة الحنة في الشارع.. الزفة.. التنجيد.. دلوقتي كل حاجة بقت في قاعات ومختصرة.. حتى مشاعر الفرح بقت سريعة، زي الأكل التيك أواي."

وأضاف أن البيوت زمان كانت أكثر استقرارًا وصلابة، وكان الزواج يُبنى على مبدأ "المشاركة والاستمرار"، بينما اليوم يفتقد كثير من الشباب لهذا المعنى.

جوهر الزواج لم يتغير

رغم كل هذا، أكد رئيس صندوق المأذونين أن الفكرة الأساسية للزواج لم تتغير، فهي ممتدة منذ بدء الخليقة:"ربنا خلق الرجل يميل للمرأة، والمرأة تميل للرجل، والمأذون بيجي يوثق العلاقة دي في إطار شرعي ورسمي، ويتأكد من كل الشروط الشرعية."

وشدد في ختام حديثه على أن المأذون ليس مجرد موظف، بل شاهد على اللحظات الأهم في حياة الناس، وعلى الجميع أن ينظر للزواج بمنظور أعمق من مجرد حفلة أو ورقة.