عاجل

حلقة مثيرة من "الستات مايعرفوش يكدبوا" حول مفهوم الأمان في الزواجI فيديو

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شهدت حلقة اليوم من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة CBC، نقاشًا حيويًا ومفتوحًا حول واحدة من أكثر القضايا جدلًا في المجتمع المصري، وهي "قائمة المنقولات الزوجية"، وسط تباين كبير في الآراء بين الضيوف والمداخلات الهاتفية للمواطنين.

هل القايمة ضمان للحقوق أم للتخوين؟

طرحت الحلقة سؤالًا جوهريًا على المشاهدين: "هل القايمة وسيلة أمان للمرأة أم ورقة ضغط وسوء نية؟"، وهو السؤال الذي أجّج الحوار بين المشاركين.

في هذا السياق، قالت الدكتورة نهى الخولي، استشاري العلاقات الأسرية، إن الثقة هي الأساس في أي علاقة، متسائلة: "هو الأمان شوية منقولات؟ إذا بدأت العلاقة بالتخوين، يبقى ليه نتجوز أصلاً؟"، مؤكدة أن غياب الأمان بين الزوجين يُنذر بعلاقة هشّة منذ البداية.

منظور نفسي واجتماعي للقضية

من جانبها، أوضحت نهى الخولي إحدى المتخصصات في علم النفس أن كثيرًا من أهالي العروس ينظرون للقايمة كضمان مادي في حال وقوع الطلاق، لكنها شددت على أن "القايمة مش اللي بتحمي البنت.. الأخلاق هي الضامن الحقيقي"، مشيرة إلى أهمية بناء العلاقات الزوجية على الاحترام والتفاهم.

أما ميار أبو كبير، صانعة المحتوى، فقد أعربت عن دعمها الكامل لفكرة القايمة، مؤكدة أنها تضمن الحقوق للطرفين، خصوصًا في ظل مشاركة الطرفين في تأسيس بيت الزوجية. وقالت: "الموضوع مش تخوين، لكنه توثيق لحقوق مادية بمستند قانوني واضح".

القايمة بين الواقع والمبالغة

وانتقدت إحدى الضيفات المبالغة غير المبررة في محتويات بعض القوائم، معتبرة أن بعضها تحول إلى "كوميديا سوداء"، حيث تضم أحيانًا عناصر مثل "بوكيه ورد صناعي" أو "عدد من الدباديب"، ما يفرغ الفكرة من مضمونها.

وفي مداخلة حول الرأي الشرعي في القايمة، أوضح الضيوف أن ما يُشتري من مال الزوج يُعد من المهر ويُكتب باسم الزوجة، بينما ما تشتريه الزوجة هو ملك خاص لها، كما أشاروا إلى أن الوعود غير المنفذة من الزوج تُعد دينًا واجب السداد.

برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا
برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا

الختام برسالة إنسانية

لكنهم حذروا من سوء استخدام القايمة في المحاكم، مثل رفع دعاوى قضائية رغم استمرار وجود المنقولات في بيت الزوجية، ما يحولها إلى سلاح قانوني يُشعل الخلافات بدلاً من أن يحفظ الحقوق.

اختتمت الحلقة برسالة حملت مضمونًا إنسانيًا واجتماعيًا عميقًا، وهو أن حُسن الاختيار، والصدق، والشفافية منذ بداية العلاقة، تبقى الضمان الحقيقي لأي زواج ناجح، مؤكدين أن "القانون قد يحفظ الحقوق، لكن الأخلاق هي التي تحفظ الكرامة".

تم نسخ الرابط