بعد فك «حظر بايدن».. أمريكا تدعم إسرائيل بمعدات عسكرية

تلقت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، شحنة من الجرافات والمعدات العسكرية المخصصة للجيش الإسرائيلي، بعد تأخير طويل دام عدة أشهر. الشحنة، التي تم تفريغها في ميناء حيفا، تتضمن عشرات الجرافات من طراز "كاتربيلر دي 9"، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى، كانت قد علقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن صفقتها في وقت سابق، مما تسبب في التأخير.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان لها، إن المعدات التي وصلت تم نقلها إلى مركز لوجستي تابع للجيش، حيث سيتم تركيب الدروع الواقية عليها قبل استخدامها في العمليات العسكرية. ويُعتبر وصول هذه المعدات بمثابة خطوة مهمة في تعزيز قدرة الجيش الإسرائيلي، خاصة في العمليات التي تتطلب استخدام الجرافات الثقيلة في المناطق المهددة بالصواريخ أو العمليات العسكرية.
بايدن يعلق صفقة الجرافات
تجدر الإشارة إلى أن صفقة الجرافات التي تشتمل على هذا النوع من المعدات الثقيلة كانت قد تعرضت للانتقاد من جانب إدارة بايدن، حيث تم تعليق الصفقة في نوفمبر من العام الماضي بسبب مخاوف من استخدام هذه الجرافات في عمليات هدم المنازل في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية مخالفًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. على الرغم من تلك الانتقادات، استؤنفت الصفقة في وقت لاحق وتم إرسال المعدات إلى إسرائيل بعد أن تم تعديل بعض الشروط.
قدرة إسرائيل
قال الكاتب الصحفي صلاح جمعة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنّ الحديث عن قدرة إسرائيل على مواصلة حرب ضد إيران دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية كلام غير واقعي وغير دقيق.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي التي تقود هذه المواجهة، حيث منحت إسرائيل الضوء الأخضر، وتمدها بطائرات متطورة وقنابل ذكية موجهة بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى منظومات دفاعية أمريكية الصنع.

عجز إسرائيل عن الصمود
وأضاف أنّ إسرائيل بمفردها لا تستطيع الصمود لفترات طويلة أمام أي قوة، لا سيما في الشرق الأوسط، مستشهداً بما حدث في قطاع غزة حيث استنزفت مجموعة بسيطة من المسلحين الجيش الإسرائيلي لمدة سنتين.
إمكانات إيران وإسرائيل
وأشار، إلى الفارق الكبير بين إمكانات إيران وإسرائيل، من حيث المساحة وعدد السكان والقوة الصاروخية والطائرات المسيرة بعيدة المدى، التي يمكنها استنزاف إسرائيل على المدى الطويل، مشددًا، على أن إسرائيل تدعمها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في هذه الحرب، وهو ما يضع المواجهة في إطار أوسع من مجرد نزاع إقليمي، ويدفعنا للعودة إلى جذور المشكلة، خاصة المفاوضات النووية التي كانت مستمرة بين إيران والولايات المتحدة رغم التوترات.
يذكر أن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفع عدد من القيود التي فرضتها إدارة بايدن على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مما سمح بزيادة الدعم العسكري منذ بدء فترة ولايته.
ومنذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن أكثر من 870 طائرة شحن و144 سفينة نقل أوصلت نحو 100 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل، غالبيتها من الولايات المتحدة.